يأتي صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يوم أمس بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم «وزارة الحرس الوطني»، وتعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للحرس الوطني، بالإضافة إلى إحلال اسم «وزارة الحرس الوطني» محل اسم «رئاسة الحرس الوطني» واسم «وزير الحرس الوطني» محل اسم «رئيس الحرس الوطني» أينما وردا في الأنظمة والتنظيمات والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات ذات الصلة، قفزة تاريخية ووثبة عملاقة لحصن الوطن الأمين ودرعه الواقية، كيف لا والحرس الوطني هي المؤسسة العسكرية العملاقة التي تعبر عن حضارة المملكة وتاريخها وهي إحدى الصفحات المضيئة لمنجزات هذا الوطن ونهضته وتطوره والتي كتب صفحتها خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية، حيث حظي الحرس الوطني عبر مسيرته التاريخية بدعم سخي من لدنه فلم يدخر حفظه الله جهدا بغية تطوير هذه القوة وتزويدها بأحدث وأفضل الأسلحة والمعدات. يذكر أن الأمير متعب بن عبدالله تدرج وظيفيا في الحرس الوطني حتى عين نائبا لرئيس الشؤون التنفيذية، وهو خريج أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية في بريطانيا، وبدأ خدمته للدولة حين عين ضابطا برتبة ملازم في الحرس الوطني إلى أن وصل إلى رتبة فريق أول. وتكمن مهمة «الحرس الوطني» الذي تم تأسيسه في عام 1374 ه ليواكب المرحلة التي تعيشها المملكة من خلال صدور أمر ملكي بتشكيل الحرس الوطني في سائر أنحاء المملكة في مساندة وزارة الداخلية وفروعها فيما يخص المحافظة على الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب وحماية المنشآت الحيوية والحساسة والمساندة في إنفاذ الخطة الأمنية لمواسم الحج.