تعددت بالمنطقة الشرقية مواقع تاريخية مثل تاروت، دارين وجواثا، ودخلها الإسلام مبكراً حيث إن مسجد جواثا من المساجد الأولى التي أسست في العام الأول الهجري، كما اشتهرت أسواقها ولاسيما سوق المشقر حيث يتصل بالأسواق الأخرى مثل سوق عكاظ و سوق النطاة بخيبر وسوق دومة الجندل وسوق تيماء وسوق هجر وسوق المشقر حدد له تاريخ مثل الأسواق الأخرى حيث أن لكل سوق منها تاريخ، وتاريخ سوق المشقر يستمر شهراً كاملاً من بداية جمادي الآخرة حتى آخره من كل عام وذكر المشقر في الأدب العربي شعراً ونثراً والمشقر جبلٌ شهير منذ القدم ويعتبر حصناً منيعاً لذا يطلق عليه أحياناً حصن هجر .. وهجر لها شهرة قديمة بالتمور ويقال في المثل ( كناقل التمر إلى هجر ) وكثرت النخيل حول المشقر حتى شكلت واحة خضراء يبرز منها جبل مشقر ويعطي منظراً أخاذاً، وكما هو معلوم أن المشقر تاريخياً يوجد في ( البحرين ) التي يقصد بها المنطقة الشرقية حالياً أو جزءاً منها وليست البحرين المعروفة في الوقت الراهن واختلف المؤرخون في تحديد المشقر هل هو جبل القارة الذي يطلق عليه أحياناً رأس القارة أم أن حصن المشقّر أو قلعة المشقر على قمة هذا الجبل غريب التكوين؟! لأن قمته بها مداخل ومخارج ومخابئ وقد اشتهر المشقَّر بمكانته في العصر الجاهلي، واستفاض ذكرُه في الشعر، وألهب مشاعر كثيرين من الشعراء، فراحوا يُفسِحون له مكانًا في شِعْرهم، ويردِّدونه في قصائدهم، وتكراره في الشعر يدل على المكانة المرموقة التي حظي بها وممن ذكر المشقر أبو تمام حيث قال : لو لا التفجع لادّعى هضبُ الحِمى وصفا المشقر أنه محزون وقال البحتري : لمن رفده بيض الأَنْوَقِ وعرضُه إذا أكثبَ الرامي صفاةِ المشَقَّرِ وذكر ابن المعتز المشقر والصفا : ذمّ الزمان ( لدمنة ) بين المشقر والصفا والشاعر مهيار الديلمي يقول : وكم يأوي المشقر من غزال تحاذر من كناسته الأسود وقال الشريف المرتضى: وعلى أهاضيب المشقّر غادةٌ للريم منها طرفها والجيدُ وتُكرّر هجر في الشعر، والأدب حيث ارتبطت بالنخيل كما تتكرر مدينة الخط التاريخية ( القطيف) قال الشاعر : فإن تمنعوا عنا ( المشقّر ) " والصفا" فإنا وجدنا ( الخط ) جماً نخيلها كما ذكر المشقّر أبو ذويب الهذلي في مرثيته لبنيه : حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشقر كل يوم تقرعُ وأخيراً كم قرأ الكاتب على المشقّر والصفا والشبعان وهجر ولم يروِ ظمأه معرفةً حولها .