العالم كله لم يسلم من بذاءة النظام الجاهلي الأسدي، فالكل أعداء لسوريا باستثناء إيران والصين وروسيا وبعض من بقايا الأنظمة الشيوعية حول العالم؛ ولذلك هاجم إعلام النظام الأسدي المجرم الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر، الرئيس الذي جاء بإرادة الشعب ولم يأت بقهر الشعب وإذلاله، الرئيس الأكاديمي المثقف والمعتدل الذي يسعى جاهدًا مع أشقائه حكام السعودية والخليج إلى لملمة ما تبقى من منظومة العمل العربي المشترك الذي تمزق بين العراق وسوريا وغيرهما من الدول العربية التي ترتمي في أحضان أعداء المسلمين والعرب على وجه الخصوص! إن البذاءة التي استخدمها إعلام القاتل بشار الأسد تدل على حالة الهوان والترنح والتخبط التي باتت تلف حزب الظلم والإجرام في سوريا، الذي يدعي الممانعة وشظايا صواريخه لم تقع في الجولان المحتلة ولو بالخطأ؛ في حين تنال من لحوم الأبرياء من الأطفال والنساء والكهول! بل الأدهى والأمر قتل أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك الذي أزعجنا الأسد وحزب الله وإيران من ورائهم بأنهم من يدافع (لوحدهم) عن قضية فلسطين، ويقفون منفردين في مواجهة إسرائيل! أكاذيب فوقها أكاذيب، وافتراءات يضحك منها الطفل في مهده، وهي تؤكد للعالم كله أن الأسد وحزبه لا يتمتعون بالشجاعة التي تتمتع بها بعض الديكتاتوريات في العالم، بل نظام يقتل الناس في بيوتهم وينحرهم كما تنحر البهائم ثم يأتي بوقاحة ليتبجح بالدفاع عن كرامة الأمة! فأي كرامة وإنسانية يعرفها هذا النظام المجرم بوحشية لم يسبق لها في التأريخ مثيلا؛ وحشية غادرة وجبانة تصب صواريخها وحممها على رؤوس المساكين العزل في منازلهم! فهل من إصلاحات بشار قتل الأطفال والنساء واغتصاب العفيفات؟ وهل من إصلاحاته دك المدن والآثار والثقافة العظيمة للشعب السوري الشقيق؟ إذا كان الإصلاح هكذا فما هي الجاهلية إذن؟ وبعد ذلك الدمار والقتل والتشريد لآلاف السوريين تأتي أبواق الأسد في قنواته الإعلامية الفاشلة لتهاجم الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي سارع في بناء دولته، ومد يد التعاون مع أشقائه لحمل راية الأمة واستعادة كرامتها بالبناء والتنمية وليس بقتل الشعوب وتشريدهم من أرضهم! إن نظام الأسد وإعلامه الضال لا يمكن أن يمس من مرسي شعرة واحدة، لأن مرسي إنسان قبل أن يكون رئيسًا، ولأنه ينتمي إلى أمة عربية وإسلامية صادقة تمتاز بالأخلاق والشيم التي يفتقدها بشار ومن عاونه من الظلمة والمجرمين. ويجب على إعلام بشار أن يخجل من نفسه وهو يهاجم كل العرب والمسلمين لحساب رجل قاتل ومجرم دمر وخرب البلاد وأفسد بين العباد؛ ومع الأسف فإن النظام الغربي والسياسة الأمريكية في المنطقة منحت لهذا السفاح "قاتل الأطفال والنساء والعجزة" فرصة كبيرة للاستمرار في جرائمه البشعة التي لم يخفف من هولها سوى الضربات الموجعة التي وجهها الجيش الحر والبطل لمعاقل هذا النظام الدموي الذي حول سوريا إلى بلد مدمر ومتخلف عن الركب! [email protected]