سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا العناد وثقافة الاستبداد! الروس يفهمون الديمقراطية بعقلية رموز الاستبداد كستالين وهتلر وغيرهم، ذلك الفهم الذي يحول الشعوب إلى عبيد لحزب حاكم واحد!
روسيا التي تحلل نظامها الشيوعي، وانهارت امبراطورية اتحادها السوفيتي أصبحت في زمننا تلعب دور القوي وهي في واقعها هشة وضعيفة من الداخل ولاسيما على صعيد الديمقراطية التي تريد أن تحدد بسياساتها الفاشلة مفهومها « الجديد» بكتابة وثقافة بعثية خالصة دعماً لنظام بشار الأسد البعثي الذي يدعي حماية الأمة وهو يسفك دماء الأبرياء من شعبه شيوخاً ونساء وأطفالاً في مجازر مروعة ومرعبة! إن التماهي الروسي مع النظام القمعي في سوريا له ما يبرره، فلروسيا سجل أسود في انتهاك حقوق الإنسان من أفغانستان إلى الشيشان، ودورها في دعم مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة؛ إذن لاغرابة على صناع الحرب في العالم أن يهددوا ويتوعدوا ويعطلوا مسارات السلام والديمقراطية في العالم، فالروس يفهمون الديمقراطية بعقلية رموز الاستبداد كستالين وهتلر وغيرهم، ذلك الفهم الذي يحول الشعوب إلى عبيد لحزب حاكم واحد! هذه هي كرامة الإنسان في نظرهم، ولعل روسيا الآن التي تتحدث عن حقوق الإنسان في دول إسلامية معتدلة كالسعودية مثلا تتناسى متعمدة دعمها المفضوح للأنظمة الاستبدادية في كل مكان، ويبدو أن ديمقراطية الروس هي القتل والترويع والتهجير والحكم تحت وطأة الدبابات والطائرات؛ يجب على الحكومة الروسية أولا أن تعيد النظر في سياساتها الخاطئة تجاه الدول العربية والإسلامية قبل أن تتحدث عن حقوق الإنسان؛ فهي آخر دولة في العالم يحق لها أن تنبس ببنت شفة عن حقوق الإنسان وهي صانعة الحروب، وقاهرة الشعوب! إن الشعب العربي السوري الحر لن ينسى موقف روسيا الداعم للنظام المجرم في بلادهم، كما سيضيف التأريخ لطخة سوداء في الرداء الروسي المخضب أصلاً بالقمع والاستبداد وقهر الإنسان وحرمانه من حقه في العيش بأمن وسلام. نقول لروسيا إن السعودية ليست دولة مراهنة ولن تكون، فهي دولة قوية بدينها وبقيادتها وبشعبها الذي يرفض الظلم منذ بزغ نور الإسلام حتى عهدنا هذا، ونقول للحكومة الروسية إن خشيتها على حقوق الإنسان في الدول المعتدلة مرفوض وهي التي أعطت القاتل بشار الأسد الضوء الأخضر لممارسة أبشع أنواع الجرائم الإنسانية التي عرفها التأريخ وربما لن يعرف أبشع منها! ويجب على روسيا ترك التدخل في شؤون الدول والالتفات لشعبها الجائع، الشعب الذي يجبر على حكم مجموعة يقودها بوتين الذي مرة يكون رئيس وزراء ومرة رئيساً..!! نعم، إنها الديمقراطية «الرائعة والجميلة» التي يريد الروس تصديرها لدول العالم! الأمر يدعو إلى الضحك والسخرية في نفس الوقت!! [email protected]