أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة مدنيين أمس السبت في قصف ورصاص قناص في حمص، بينما قتل 17 من عناصر الأمن والجيش في اشتباكات بين الجيش ومسلحين ليل الجمعة السبت في المنطقة نفسها وسط سوريا. يأتي ذلك، فيما أرسلت اللجنة الوزارية العربية رسالة عاجلة إلى الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة أعربت فيها عن امتعاضها لاستمرار عمليات القتل، مطالبة إياه بفعل ما يلزم لحماية المدنيين، كما أفاد بيان رسمي. وقال المرصد غن «ثلاثة قتلى مدنيين سقطوا في مدينة حمص أحدهم شاب من حي دير بعلبة وسقط برصاص قناصة على حاجز في البياضة». وأضاف ان القتيلين الآخرين سقطا «في حي بابا عمرو إثر قصف بالرشاشات الثقيلة». وأوضح المرصد أن «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عند دوار الرئيس وسمع صوت انفجار كبير هز المنطقة إثر إصابة مدرعة للجيش النظامي». وتابع أن «أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى حكومي قرب جامعة البعث». وكان المرصد تحدث في بيان عن «اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في حي باب السباع» في حمص. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إن حاجزين هما «حاجز القلعة وحاجز الفارابي دمرا بشكل كامل وقتل أكثر 17 من عناصر الأمن والجيش النظامي السوري عليهما». ونقل عن «ناشط في المنطقة» قوله إن «ضابطا برتبة رائد وعشرات الجنود في الحي انشقوا (عن الجيش) بينما سقط أكثر من أربعين شخصا من الجانبين بين قتيل وجريح ودمرت مدرعتان للجيش النظامي السوري». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن 36 شخصا قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية بينما تظاهر ناشطون مناهضون لنظام بشار الأسد في «جمعة الحظر الجوي». من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن السورية صباح أمس السبت عشرة أشخاص في إطار حملة مداهمات واعتقالات في قرية الدوير بحثا عن مطلوبين للإجهزة الأمنية. وأرسلت اللجنة الوزارية العربية «رسالة عاجلة» إلى الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة أعربت فيها عن «امتعاضها لاستمرار عمليات القتل»، مطالبة إياه بفعل «ما يلزم لحماية المدنيين»، كما أفاد بيان رسمي. وقالت اللجنة في بيان صدر في القاهرة إن «اللجنة الوزارية العربية وجهت رسالة عاجلة للحكومة السورية بعد اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد تبدي فيها امتعاضها لاستمرار عمليات القتل». وأضاف البيان أن اللجنة «تأمل أن تقوم الحكومة السورية بما يلزم لحماية المدنيين، وتتطلع للقاء اليوم الأحد للوصول إلى نتائج جدية». وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الأقل بحسب الأممالمتحدة. وتتهم دمشق «عصابات إرهابية مسلحة» بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.