تشهد محافظة النماص هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين مقارنة بالأعوام الماضية لقضاء أجمل الأوقات في أحضان الطبيعة البكر. وتعد النماص من المدن السياحية البارزة والتي تسابق الزمن في تنمية صناعة السياحة الداخلية ، ولعل حصولها على جائزة الملتقى السعودي لصناعة الفعاليات خلال الأعوام الماضية ،وإشادة عدد من الوفود السياحية من الدول العربية والأجنبية بمتاحف المحافظة وقصورها الأثرية تأكيد على أن عجلة النمو السياحي تتنامى عامًا تلو الآخر بما يوحي بأن القائمين على البرامج السياحية في المحافظة في عمل دؤوب ومستمر لصناعة فعاليات متميزة ولعل تعدد المتاحف التراثية والحصون والقلاع أبرز مايميز النماص مما ساهم في زيادة الجذب السياحي ومن ذلك متحف ابن سلام ومتحف النماص والذي يعد من أفضل المتاحف في المنطقة لما يحويه من قطع أثرية ونقوش ومخطوطات ووثائق تاريخية، ولعل قصر الحضارات بالمحافظة والذي شيد على الطراز الأندلسي واجهة حضارية يجد فيه الزائر المتعة بين أحضان الحضارات الإسلامية المعاصرة. والزائر للمحافظة سيتذوق العديد من الأكلات الشعبية المشهورة مثل « المشغوثة» وتتكون من الذرة والبر والسمن والعسل ويتم تقديمها في إناء يسمى «الصحفة» المصنوعة من أجود أنواع الأشجار. وهناك «المعصوبة» والتي تصنع من البر وتقدم مع المرق واللحم. وأيضاً العريكة وخبز الفطير والذي يلمس الزائر وجوده حتى على الطرقات المؤدية للمتنزهات. وتنطلق في كل عام الألوان الشعبية حيث يستمتع الحضور بلوني العرضة والمدقال يصاحبهما القصائد ويحرص شعراء المنطقة على اختيار أفضل الأبيات والتي لا تخلو من الحكمة والنصح وتدعو للترابط الاجتماعي.