تجلت في شغاف قلوبنا منحوتة مشاعر المحبة والوفاء من الشعب لحبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، لم يكن ذلك من فراغ ولم تكن وليدة الصدفة بل هي ثمرة العطاء من صاحب العطاء. وعندما يكون الوفاء والحب بهذا الكم فهذا بلا شك ينم عن مكانته الساكنة وسط قلوبنا، فغدا الصغير والكبير والقاصي والداني يترقب قدومه إلى أرض الوطن مشافًا معافًا بإذن الله، فنحن به ومنه ومعه نغرس بأيدينا بيارق الولاء الدائم، وننثر عبقًا من المحبة الصادقة التي تليق بهامته ومكانته في نفوسنا. كنا كل يوم نترقب خبرًا عنه علّه يطفئ ولو قليلاً من حنيننا إلى هذا الوالد الغالي.. وعندما رأيناه باسمًا وضاء كعادته ينظر إلى شعبه من خلال عدسات المصورين، ألجمت الفرحة ألسنتنا وتعطلت قدرتنا عن التعبير عنها، فانهمرت الحروف والكلمات على سجيتها، فلم نعد نعرف ماذا نقول.. ولا كيف نعبر؟ انتفضت مشاعر الشعب، وامتزج فيها الفرح والخوف والقلق والرجاء والانتظار الذي نتمنى ألا يطول، فعبر عنها الطفل قبل الشيخ، ونظمت حروفها الأرامل اللاتي ينتظرن قدومه وأكفهن تضرع إلى الله وتدعو له بالشفاء، وتعالت بين جنبات قاعات أفراحنا أهازيج الوطن، لم لا؟ فمن زرع طيبًا لا يجني إلا طيبا، ومن كان بلسما لكثير من همومنا يستحق أن يحظى بكل هذه المشاعر النابضة دون مقابل.. اللهم إلا أنه نعمة حبانا بها الإله، ومليك اجتمعت في شخصه خصائص الإنسانية والزعامة وهذا يكفي ويغني عن كل قول.. لا غاب حِسك عنا يا أبا متعب. عذب الكلام .. يا خَادِمَ البيْتين لا بَاس لا بَاس يا ذخرنا يا درعنَا يا سَنَدنَا سلامتكْ يا طَيِّبِ اِلسَّاسْ والراس يا منْ لِقِيْنَا في وجُودَهْ سَعدْنا عَسَى العَوافِي والسَّلامَهْ لك لبَاسْ بَامْرِ الكِرِيْم اِللِّي عَليهْ اِعْتمَدْنا (للشاعر/ أحمد بن سعود الحمد) [email protected]