أدان المفتي العام،رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ التفجير الذي وقع بمدينة الاسكندرية بمصر والذي أدى الى مقتل واصابة العشرات من المواطنين المصريين،وقال سماحته: ما حدث في جمهورية مصر العربية من هذه الأحداث الخطيرة التي شجبها العالم كله والمملكة أول شاجب لهذا الحدث ومستنكر له لا يخدم الاسلام وليس له صلة به. واضاف المفتي العام: إن "مثل هذه الاحداث انما يستعدي على الاسلام ويبرز ان غير المسلمين من المهضومين وان المسلمين ذوو ظلم وعدوان الى غير ذلك مشيرا الى ان الأحداث المتتابعة التي يدبرها أعداء الاسلام تهدف للنيل من المسلمين لاستعداء غير المسلمين على المسلمين بأي صورة احدثوها وبأي وسيلة ابتدعوها". وأكد مفتي عام المملكة ان الهدف من مثل هذه الاحداث وغايتها هو اضعاف شأن الأمة المسلمة واحداث الفوضى بين صفوفها وتدمير كيانها وتسلّق الأعداء عليها. واوضح سماحة المفتي العام ان تلك الاحداث في الحقيقة أحداث جسيمة تؤلم قلب المسلم داعيا الله أن يوفق المسلمين لفهم دينهم وفهم واقعهم وأن لا ينساقوا وراء أي دعاية مغرضة وأي أغراض سيئة ليكونوا ثابتين على دينهم مهتمين بأمور دينهم مدركين أن عدوهم لا يريد خيرا لهم. وجدد سماحة المفتي العام استنكاره لهذه العملية الاجرامية البشعة في لقائه مساء اول أمس الجمعة في مجلسه بمنزله بالرياض الداعية المصري الدكتور عمرو خالد، حيث اكد سماحته على رفضه واستنكاره الشديدين لهذا العمل الاجرامي، مؤكدا ان اعداء الاسلام هم الذين يستفيدون من هذه الاعمال، التي تلحق الضرر بالمسلمين، وأكد سماحته ان المملكة وولاة أمرها وعلماءها أول من ادانوا هذا الحدث الاجرامي . ومن جهته استنكر وزير الشؤون الاسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التفجير الارهابي الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية بمصر. وقال : ان اهل القرآن هم أول من يحارب الارهاب، واضاف : إن ظلم الإنسان مسلماً كان أو غير مسلم محرّم، قال عليه الصلاة والسلام : ( أد الأمانة لمن أئتمنك ولا تخن من خانك )، وأكد وزير الشؤون الاسلامية أن إيقاع الظلم في الناس بغير وجه حق بما يسمى بالمصطلح المعاصر بالإرهاب الذي هو إخافة الناس بغير وجه حق أو التعدي على العرض أو المال أو نحو ذلك فلذلك يقرر لنا القرآن العظيم تحريم الغلو وتحريم قتل النفس وتحريم التعدي على الأعراض وتحريم أن يكون المسلم غير آمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى ولهذا جاء الإرهاب مشيناً في هذه الأمة جاء محارباً لكل حامل للقرآن الكريم فأهل القرآن هم أول من يحارب الإرهاب على هذا النحو، وهو أن يخاف بغير وجه حق أو أن يعتدي على الأنفس فجرائم الإرهاب والقتل والتكفير والتفجير الذي نراه من أكثر من بلد الإسلام، وفي غير البلدان الإسلامية هذا ما تحرمه الشريعة ويحرمه هذا القرآن . وقال وزير الشؤون الاسلامية : لقد جاء الاعتداء على بعض القبطيين في مصر بكنيسة يتعبّدون فيها فكان هذا الاعتداء من أبشع أنواع الإرهاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من آذى ذمياً فقد آذاني ) وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : (استوصوا بالقبط خيرا) الذين يعيشون في بلاد الإسلام من سائر الديانات كاليهود والنصارى فإن لهم حقاً وإن لهم ذمة في أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا، فكيف تنتهك حرماتهم وفي مكان عبادتهم .!! القرآن يحرّم هذا ويجرّمه ويحكم على أصحابه من فعلوا هذه الجريمة بأنهم على ضلال مبين لأنه قال جل وعلا ( .....أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .) واستنكر الدكتور محمد بن يحيي النجيمي أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية تفجير الكنيسة في الاسكندرية، وقال ان هذا عمل ارهابي مشين لايقبله دين ولا عقل، وأكد النجيمي ان الاسلام بريء من هذه الاعمال التي تسيء اليه، وقال : ما وقع لأناس في كنيسة وأدى الى قتل وجرح العشرات أمر منكر، وعمل مشين، مشيرا الى ان المملكة وعلماءها اول من أدانوا هذا العمل الذي لا يقبله اي مسلم . وفي ندوة الشيخ سعود المريبض بالرياض التي استضاف فيها الداعية عمرو خالد وحضرها جمع كبير من طلبة العلم والمشايخ والأكاديميين أدان الجميع العمل الارهابي الذي وقع في الكنيسة المصرية بالاسكندرية، وقال الشيخ المريبض: إنه عمل اجرامي يرفضه ديننا وترفضه عقيدتنا، ونحن نقدم تعازينا للضحايا، ونعلن مواساتنا للرئيس المصري في هذا الحادث الاجرامي البشع. وقال الدكتور عمرو خالد: إن هذه جريمة بشعة، يستنكرها كل مسلم لأنها ضد الدين والاخلاق وضد الانسانية، وتمثل اساءة بالغة لكل مسلم، واضاف خالد انها استخدمت في تشويه صورة الاسلام والمسلمين، واستعدت اعداء المسلمين عليهم، وأججت المشاعر ضدهم في العالم، وطالب علماء المسلمين بالوقوف ضد هؤلاء الذين لا يعرفون سوى لغة القتل والارهاب وسفك الدماء، مشيرا الى معاناة المملكة ودول عربية كثيرة ودول أوروبية من هذه الاعمال الارهابية المقيتة .