سبّبت أزمة السكن لدى العزاب من فئة الشباب في الباحة وكذلك الطلاب المغتربين في جامعة الباحة معاناة كبيرة في ظل ارتفاع أسعار الشقق وتوجه العديد من المستثمرين إلى المراكز السكنية وتخصيصها للعوائل.. فالكثير من المجمعات السكنية والشقق المفروشة خصصها أصحابها للعوائل، وهو ما سجل تراجعًا كبيرًا في إيجاد شقق للعزاب وارتفاع أسعارها. و يقول خلف أحمد “طالب في كلية التربية”: نحن أربعة زملاء نسكن في إحدى الشقق المفروشة المكونة من غرفة وصالة ومطبخ، وندفع مبلغًا كبيرًا علمًا بأن هذه الشقة لا تستحق نصف المبلغ الذي ندفعه، كما أن سعر التأجير يشكل عبئًا إضافيًا على أسرنا، ونرجو أن تدرك الجهات المعنية حجم المعاناة التي نعانيها من ارتفاع اسعار التأجير. أما الطالب مسفر القحطاني بكلية العلوم التطبيقية فيقول: عانيت الأمرين حتى وجدت غرفة صغيرة ومتواضعة بسعر خيالي، ولكن فضلت السكن، بدلا من عناء البحث عن مسكن. حيث ان ارتفاع الأسعار ليس لها مبرر يذكر، ولكنه يعد استغلالا- حسب وصفه- من قبل بعض المستثمرين. ويتساءل الطالب مسفر القحطاني، إلى متى نعاني من هذه الظاهرة، ومعظم الطلاب هم من خارج المنطقة والمكافآت لا تسد الاحتياجات ولا يستطيعون مواكبة الإيجار المرتفع؟. أما الطالب محمد المالكي سنة أولى تحضيرية يقول: حاولت جاهداً أن أجد شقة للإيجار تتناسب مع وضعي وظروفي المادية ، وقد صدمت بالأرقام الفلكية التي يطلبها أصحاب الشقق ، كما أنهم يطلبون دفعة مقدم الإيجار ستة أشهر على الأقل، وهذا تعجيزيا امامنا نحن الطلاب والذين نعتبر اقل من محدودي الدخل، مما اضطرني - والحديث للمالكي- الى السكن في احدى القرى بعيدا عن الجامعة بمسافة طويلة. الطالب خالد السعدي يقول : كوني لا أستطيع دفع إيجار شقة لجأت أنا وبعض الزملاء للسكن في غرفة واحدة بسعر مرتفع إذ ندفع شهريا الف ريال، وتساءل السعدي عن سبب تهميش توفير مساكن للشباب والطلبة، ونتمنى أن تولي الجهات المسؤولة موضوع السكن الطلابي الأهمية القصوى. أما الطالبان سعد وزياد فهما يضطران للسفر بشكل يومي، ذهاباً وإياباً من الطائف الى الباحة، ويقول صالح الاحمدي: لو نظرنا للأعوام الماضية كانت هناك إمكانية للسكن وبمتنفس خاص في الأسعار. أما الآن فالوضع مختلف تماما فلم يعد هناك شقق معروضة بسبب كثرة الطلب عليها من قبل الطلاب والموظفين. ويقول احمد القرني: لم تعد مكافأة الطالب مجدية وهذا ما نطالب فيه المسؤولين للنظر في ذلك إما بتوفير سكن للطلاب ومساعدتهم أو زيادة المكافآت وصرفها على مواعيدها. وطالب فواز محمد ويحي حسني الى ايجاد حل لمشاكل سكن الطلاب من خلال صندوق الطلاب الذي يتم من خلاله استئجار مبانٍ وتأجيرها على الطلاب بسعر معقول، اما الطالب عبدالهادي علي فيقول: إن مشكلة ارتفاع الايجارات السكنية ، وضع الطلاب في أزمة بسبب ارتفاع نفقات السكن ومتطلبات المعيشة حيث ان المكافأة لا تكفي لتغطية نفقات المعيشة وطلبات الجامعة، ويطالب أحمد الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لمشكلة ارتفاع الأسعار خاصة وان طلاب الجامعة لايستطيعون بمكافأتهم المتواضعة تحمل تكلفة ايجار الشقة وشراء الكتب وباقي متطلبات المعيشة.