تحرص وزارة التربية والتعليم ، وتسعى جاهدة ، على استبدال المباني المدرسية المستأجرة بمبان حكومية ، ولا شك أن نسبة المباني الحكومية ارتفعت كثيرا عن السابق ، مقارنة بالمباني المستأجرة ، وحول هذا الموضوع ، أذكر بأنني قرأت ذات مرة ، في إحدى صحفنا، بأن أكبر مشكلة تواجه وزارة التربية والتعليم ، في استبدال المباني المدرسية المستأجرة بمبان حكومية جديدة ، خاصة في الأحياء القديمة ، هي عدم وجود أراض كبيرة ، تتناسب مع بناء مبنى مدرسي ، مكتمل المواصفات والشروط . ولكن هناك مشكلة أخرى ، تضاف إلى هذه المشكلة والمعوقات ، حول المباني المدرسية ، ألا وهي المشاريع المتعثرة ، والتي اعتمدت لها مبالغ مالية ، في ميزانيات سابقة ، وتم ترسيتها في مناقصات و سلمت هذه المشاريع لمقاولين ، ورغم ذلك ، توقف العمل بها ، لأسباب كثيرة ، بعضها قد نعرفه ، ومعلوم ومعروف لدى العامة ، وبعضها لا يعلم به إلا اصحاب الشأن ، فعلى سبيل المثال لا الحصر: في محافظة ضباء ، التابعة لمنطقة تبوك ، هناك مبنى حكومي قديم ، لمدرسة متوسطة ضباء ، وهي أقدم مدرسة متوسطة في المحافظة ، أنشئت عام 1381ه ، وقبل ست سنوات تقريبا أخلي المبنى من الطلاب ، لكونه أصبح يشكل خطرا عليهم ، بناء على تقرير لجنة ، من عدة جهات حكومية ، وتم استئجار مبنى للمدرسة المتوسطة ، وبالفعل تم في حينها هدم المبنى ، وإزالته بالكامل ، ولكن الغريب إنه ومنذ ذلك التاريخ ، لم يتم بناء المدرسة ، والأرض باقية بيضاء كما هي منذ ست سنوات . ولا أعرف أي خلاف وأي مشكلة تستعصي على الحل طوال هذه السنوات الست ؟ نصف هذه المدة كانت كافية لحل المشكلة وبناء المدرسة وانتقال الطلاب إليها ، والاستفادة منها . عبدالله حسن أبوهاشم - ضباء