اصطدمت خطط أمانة العاصمة المقدسة لتنظيم مسالخ الأهالى بمكةالمكرمة بالفشل بعد انتشار الذبح العشوائى أول أيام العيد بشكل لافت للانتباه فاق الأعوام الماضية وفوجئ مئات من مرتادي مسلخ الأهالى بالكعكية ارتفاع سعر الذبيحة داخل المسلخ إلى 200 ريال للماعز بدلاً من 20 ريالا فى الأيام العادية . كما وصل سعر ذبح الجمل والبقر للذبيحة 900 ريال بدلاً من 150 ريالا فى الأيام العادية . وفضل عدد من الجزارين العاملين فى المسلخ الذبح خارج المسلخ مصلحة لهم والذبيحة لاتخضع لأي اشتراطات صحية وهو مافضله بعض الحجاج الذين ليس لديهم دراية بأحوال وأنظمة الذبح فى المملكة . وكشفت جولة “المدينة”أمس على مسلخ الكعكية جنوبمكة أن الفوضى سيدة الموقف وما أن تصل عند إشارة مدخل حلقة الكعكية إلا ويطاردك عشرات الجزارين كل يعرض رغبته الذبح لك ، وفى المقابل تواجد مئات السماسرة الذين يعملون فى مخيمات حجاج الداخل أو لهم علاقات ببعثات الحج يساومون الجزارين حيث يأتى الحجاج الراغبون فى شراء الهدي خاصة من الجنسيات الهندية والباكستانية الذين يفضلون الاشتراك كل سبعة فى جمل أوبقرة ، وقبل شرائها من الحظيرة يتفق السماسرة مع الجزارين على القيمة بعد ذبحها لأن الحجاج لايأخذون شيئا من اللحوم بعد الذبح وبالتالى تبقى الذبيحة كاملة للجزار بعد أن دفع قيمتها . كما كشفت الجولة ارتفاعا غير عادي فى أسعار السواكنى صغير الحجم والذي وصل ل(800) ريال فيما تجاوز السواكنى الذى يصلح للأضحية 1500 ريال ورغم كثرة العرض إلا أن أسعار الذبائح نار . وقال مديرإدارة المسالخ بأمانة العاصمة المقدسة سعود الحتيرشى ان هناك لجنة أمنية ميدانية تحاول منع الذبح خارج المسلخ لكن الجزارين يأخذون الحجاج للمواقع البعيدة عن أعين الراقبة ، وبالنسبة لزيادة التسعيرة من المستثمر قال من اجل الموسم ولايحق للمسلخ أخذ مبلغ أكثر مما هو فى الإيصال وحال انتهاء الموسم تعود التسعيرة لوضعها الطبيعى ، ولفت ان مشلكة فوضى الجزارين يصعب القضاء عليها فى الموسم إلا بوعى المواطن والحاج بأن يرفض الذبح إلا بالطريقة النظامية .