يتسابق أهل الخير من الموسرين بمد يد العون للمحتاجين والفقراء، وذلك من خلال الصدقات التي يطلقونها في شهر رمضان المبارك وخصوصًا مخيمات إفطار الصائم، حيث يعد هذا العمل من أفضل الأعمال عندالله، واقتداء بسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان أجواد ما يكون في رمضان، ومن المعروف أن شهر رمضان يغسل النفوس وينقيها ويدفعها لعمل الخير خالصًا لوجه الله. والمخيمات الرمضانية.. تأصيل للتكافل الاجتماعي.. والهدف منها تحقيق الترابط والتكافل الاجتماعي بين إفراد المجتمع، حيث تشرف جماعة المسجد على تقديم الإفطار بكميات محددة كل يوم على شكل وجبات غذائية يتم الاتفاق مع أحد المطاعم أو شركات الأغذية بتموينها وتوزيعها على الصائمين، وفي كل عام يتزايد وجود هذه المخيمات بشكل لافت للجميع. يقول عبدالله أحمد وهو أحد المستفيدين من هذه المخيمات الخيرية: إن المشروعات الخيرية لإفطار الصائم هي مشروعات خيره تعمل على تقوية الترابط الاجتماعي بين الناس في المجتمع، واستفادة فئة المحتاجين من مشروعات الإفطار في المساجد خلال شهر رمضان ، مشيرًا إلي أن أغلب المستفيدين من هذه المشروعات هم العمالة الوافدة التي ترتاد هذه الخيام، ولكن ماذا عن الأسر المحتاجة من النساء والأطفال الذين يتعذر حضورهم إلى المسجد، من الذي سيهتم بهم أو يتبرع لهم؟ لذا يجب توزيع هذه المشروعات على جميع الفئات المحتاجة بدون تحديد، فالجميع مسلمون والجميع صائمون، فالمكان المخيمات في المساجد لا يخدم شريحة كبيرة من المحتاجين في المجتمع. من جانبه قال المواطن عبدالكريم الحربي: إن إفطار الصائم هي في أصلها عبادة، وإتباع سنة الرسول الكريم في رمضان، وليست عادة من المؤسف أن يتعود الكثير من الناس على أن بعض الأسر حرصت على فتح تبرع إفطار الصائم في هذه المخيمات كعادة سنوية أكثر منها عبادة، القصد منها التزام هذه الأسرة أو تلك أمام الناس، وخاصة جماعة المسجد بالتبرع بإفطار الصائمين بدون الاهتمام ماذا يأكل الصائم ومن هم المحتاجون، حيث يتم الاتفاق مع بعض المطاعم بتجهيز وجبات الإفطار للصائمين بدون التأكد من جودة الوجبة وحاجتها للصائم، حيث تعمد تلك المطاعم على الكسب المادي فقط، ويجهزون وجبات غير مناسبة لإفطار الصائم. من جهة أخرى أوضح أمين عام جمعية البر بالرياض الدكتور عبدالله آل بشر أن جمعية البر بالرياض تقوم بتفعيل مشروعات الجمعية المرتبطة بشهر رمضان الكريم من خلال مشروع إفطار صائم الذي تقوم من خلاله الجمعية بتوزيع أكثر من مليون وجبة إفطار صائم عبر مقرها الرئيس وفروعها. وأكد آل بشر أن استعداد الجمعية لشهر رمضان المبارك بدأت بإطلاق العديد من البرامج والمشروعات والأنشطة الخيرية، كما استنفرت طاقاتها البشرية وإمكاناتها لاستقبال طلبات الإفطار من المناطق التابعة لكل فرع، وعمل لجان متخصصة في متابعة القائمين على مشروع إفطار صائم، وتوفير احتياجات كل منطقة من الخيام واللوحات الإرشادية والتجهيزات اللازمة للإفطار. مشيرًا إلي أنه يتم يوميًا تأمين وجبة إفطار متكاملة في شهر رمضان لجميع الأسر المسجلة لدى فروع الجمعية، مشيرًا إلى أن الوجبات يتم الحصول عليها بعد الاتفاق مع عدد من المطاعم القريبة من مواقع الإفطار وأماكن سكن الأسر المستفيدة، منوهًا بالتنسيق بين فروع الجمعية والمساجد القريبة منها بالإضافة إلى صرف وجبة إفطار صائم لعابري السبيل.