استغرق بناء البيت سبع سنوات، وهناك قصة متعلقة به حيث أن النجار الذي قام بأعمال الخشب سكن في البيت لمدة سبع سنوات. دخله عازباً وخرج منه متزوجاً ومعه أربعة أطفال. كان تصميم البيت غير معتاد. في كل المدن الإسلامية كانوا يراعون البيئة وحركة الرياح بحيث يدخله الهواء مهما كان ضعيفاً. أنشئ كذلك صهريج بعرض البيت يستقطب الأمطار من السطوح وهناك قنوات توصل إليه. كانت به مخارج خارج البيت لتتيح لأهل البلد أن يستقوا من تلك المياه إذا كان هناك شح في المياه وكانت هناك حاجة.. لأن الكنداسة لم تكن تكفي. وكانت هناك أزمات مياه. * كانت هناك برك تتجمع فيها المياه وهي مفتوحة.النوع الرابع من المياه هو المياه المالحة للنظافة وغسيل الأرضيات. مياه الكنداسة مخصصة للشرب والشاي. أما الاستحمام فكان بالرضيخ أو مياه الصهاريج. كانت هناك أزيار مغربية ضخمة. * قام بتصميم البيت وبنائه مهندس تركي لقبه صرصار وعندما انتهى من البيت استدعى البناءين ليس من جدة فقط بل من مكة والمدينة وينبع والطائف فجاءوا وتفرجوا على هذه الأعجوبة .. لكن الرجل ( المهندس ) مات بعد حفل الاستقبال بعد أن وقع من البيت. * لم يكن هناك اسمنت بل كانوا يخلطون مع الطين دبس التمر. أما الخشب فقد اشتروه من باخرة كانت قادمة من إندونيسيا. لكن بيتكم بناه صرصار؟ * للبيت أربعة طوابق عالية من ناحية الغرب وثمانية طوابق من ناحية الشرق. كل دور ينقسم إلى دورين. يمين السقف الارتفاع أربعة أمتار ومن الناحية الأخرى الارتفاع لمترين. * كان أهل البيت إذا جاء الملك عبد العزيز أو جاء بعض الضيوف ينتقلون إلى الجزء الشرقي. كانوا يبقون هناك حتى يذهب الضيوف. كان لذلك الجزء مدخل خارجي خاص به. وهناك باب خاص للمطبخ أما الجزء الشرقي للبيت له مدخل مستقل على الشارع. * كانت إضاءة البيت تتم بالفوانيس وألاتاريك. فقد دخلت الكهرباء لبيت نصيف قبل 60 سنة. كان هناك موتور في البيت قبل دخول الكهرباء وكان ينير الغرف الأساسية وبعد ذلك أضيف الدرج. في جدة بدأت الكهرباء بواسطة باغفار وأبو زنادة الذي جاء بالموتورات. كانت شركتان تتنافسان والأسعار تتحدد حسب المنافسة. لكن كان لنا موتور خاص بنا في البيت.