طالب مراقبون مختصون بأمانة محافظ جدة بضرورة إنصافهم من رؤساء البلديات الفرعية الذين يتعمدون توظيفهم في مواقع ليست في مجال تخصصهم، فيما يعينون آخرين لا يحملون سوى شهادات متدنية كالابتدائية أو بدونها، من أجل مصالح شخصية بحيث ينفذ هؤلاء تعليماتهم وأوامرهم دون اعتراض عليها. وأوضح المراقبون أن أمين جدة المهندس عادل فقيه قام بضبط الإدارات المركزية بحيث لا يمارس العمل بها إلا مختصون في نفس المجال، وإتاحة الفرصة لهم لأخذ دورات تدريبية على مدار السنة من أجل تطوير مستواهم وتزويدهم بكل ماهر جديد في مجالات تخصصهم، ونحن لا نستطيع النقل إلى الإدارات المركزية، لقرب منازلنا من أماكن عملنا في البلديات الفرعية، وأشاروا إلى أن الأمين أعطى الصلاحية لرؤساء البلديات الذين يطالبون أثناء مباشرتهم لأعمالهم بموظفين من إدارات أخرى بحكم الصداقة التي بينهم، ويتم النقل تلبية لرغبة رئيس البلدية ليحلوا مكان موظفين مختصين، ويتم تسليمهم خطابا موقعا من قبل رئيس البلدية الفرعية ويحمل في أعلاه عبارة (إن رئيس البلدية بناء على الصلاحيات الممنوحة له وحرصاً منا على مصلحة وسير العمل عليه تم اعتماد عملكم في قسم مراقبة..)، بل يقوم رئيس الفرع برفع أسماء من ينفذون أفكاره على أرض الواقع إلى الموارد البشرية من أجل تكريمهم وإعطائهم علامة النجمة الذهبية التي تمنح للمتميزين في تأدية الأمانة التي أوكلت إليهم رغم أنهم ليسوا أمناء - وصف المشتكين - وعندما يقدم المراقب المختص شكوى إلى لجنة التظلمات في الأمانة ينظر إلى أخذ وجهة المراقب المختص ورئيس البلدية الذي دائماً ما يكون عذره معروفا “بأن الأمين يهتم في المقام الأول بسلوكيات الموظف”، كما أن معظم المراقبين في البلديات لا يعرفون الأنظمة والتعليمات الخاصة بالمهام الموكلة إليهم، فهناك مراقبون للتعديات لا يتعدى عملهم توزيع إشعارات للمباني تحت الإنشاء لمراجعة الفرع، وذلك لعدم معرفتهم بالخرائط الهندسية، وعند مراجعة صاحب المبنى يتم أخذ موعد معه من أجل الوقوف ميدانيا للتأكد من نظامية المبنى من عدمها، وبالمقابل هناك فنيو إنشاءات معماريون حاصلون على درجة الدبلوم تم تكليفهم بمهام أخرى في غير مجالاتهم تلبية لمصالح رؤساء البلديات الفرعية، فضلا عن وضع مراقبين صحيين كأعضاء في لجنة مكافحة الغش التجاري، لمطاردة الباعة المتجولين في الفترة المسائية أو كمراسلين بين أقسام الفرع من أجل تسليم المعاملات. من جهته أوضح مصدر مسؤول بإدارة الموارد البشرية بأمانة جدة أن تغير عمل هؤلاء المراقبين المختصين من قبل رؤساء البلديات يعد خسارة لجهود الأمانة التي تقوم باختيارهم من البلديات الفرعية حسب المؤهلات الدراسية لديهم، ومن ثم تأهيلهم للقيام بالعمل في مجال المراقبة الصحية أو المعمارية وغيرها من مجالات المراقبة بإعطائهم دورات تدريبية على حساب الدولة، حيث يتم دفع تكاليف مالية باهظة من أجل جلب المدربين المختصين وعمل أماكن للقاعات والفصول الدراسية المجهزة بأحدث التقنيات والوسائل العلمية.