رصدت عدسة «المدينة» خلال جولتها على بحيرة الصرف الصحي «المسك» أمس وجود عدد من الأهالي والأسر التي جاءت للاطلاع عن قرب على وضع البحيرة بهدف إدخال الطمأنينة في قلوبهم خاصة بعد الشائعات التي ترددت خلال اليومين الأخيرين عن تسرب يهدد البحيرة. صبحي حداد -من سكان حي الصفا- قال: إنه تلقيى اتصالا من أقاربه الساكنين في حي السامر يشير إلى أن هناك خطرا قادما من بحيرة المسك حيث ذكروا أنها انفجرت و أن مياهها بدأت تتدفق وعلى ضوء هذه الاتصالات التي كانت تتكرر بنفس العبارات من جميع الأقارب خرجنا من منازلنا خوفا من أن يتكرر سيناريو سيل الأربعاء و في صباح اليوم التالي جاءتنا الأنباء بانخفاض منسوب و مستوى مياه بحيرة المسك و أن الوضع سليم وغير خطر عندها قررت أنا وأسرتي أن نتجه إلى موقع بحيرة المسك حتى نرى بحيرة المسك ونرى ذلك الوحش الكاسر والعملاق الذي يهدد محافظة جدة عن قرب. وأضاف حداد لقد شاهدت هذه البحيرة لأول مرة في حياتي على الرغم من أني من سكان جدة من فترة طويلة. عبد الله بريك الجهني قال: لقد عشنا ليلة مساء أمس الأول في حالة خوف و هلع عندما تناقل أهالي جدة خبر تسرب مياه بحيرة المسك وذلك خوفا من أن تتكرر كارثة سيل الاربعاء وفي الصباح و بعد أن عرفنا أن بحيرة المسك لم تعد تشكل خطرا على جدة وأن مستوى المياه انخفض قررت أنا وعدد من الاصدقاء أن نقوم بزيارة لهذه البحيرة لنرى عن قرب كمية المياه ومدى الانخفاض في مستوى مياه البحيرة وحتى نطمئن أكثر بشكل مباشر وشخصي من أن الخطر زال وأن البحيرة لا تشكل خطرا على جدة في الوقت الحالي. وأضاف إلى جانب ذلك أردت أنا وأصدقائي أن نأخذ صور تذكارية لبعضنا البعض أما هذه البحيرة. ويقول علي العزيزي: لقد أتيت إلى بحيرة المسك على الرغم من خطورة الوضع إلى الآن لكي اطمئن أكثر و أن أرى الوضع بأم عيني و ذلك من باب «ولكن ليطمئن قلبي». أما سالم الحربي فقال: لقد جئت بأسرتي لإدخال الطمأنينة في نفوسهم خاصة و بعد أن قام رجال الدفاع المدني وعبر مكبرات الصوت بضرورة إخلاء المنطقة ثم عادوا مرة أخرى للتنبيه فقط على حد قولهم مما جعل ذلك يدخل الفزع في قلوبنا و لكي أدخل الطمئنينة في قلوبهم قمت باخذه لبحيرة المسك حتى يروا الوضع وأن الخطر زال حتى يطمئنوا. من جانبه قال الدكتور سامي بن هادي الأنصاري استشاري العلاقات الأسرية و خبير تطوير الذات: ترفض النفس البشرية إلا التأكد مما يدور في الساحة من أخبار و أنباء فبعد تردد أنباء انفجار بحيرة المسك من خلال وسائل الاعلام و من خلال الجهات ذات العلاقة لم يكتفي الأهالي بهذا الخبر و إنما أرادوا الوقوف الفعلي على البحيرة من باب «ولكن ليطمئن قلبي» وهم من باب الاطمئنان و ليس من باب الشكك ذهبوا إلى هناك ليتأكدوا عن صحة الخبر والمعلومات و كذا جبلت النفس البشرية على حب الاستطلاع فهذه هي النفس البشرية تعمل وفق السيكولوجية التي حباها الله سبحانه وتعالى فمن قائل إنها تطفل وآخر يقول انها اطمئنانية ولكن نقول النفس البشرية هكذا.