كل الأبواق المأجورة التي تمارس نوعاً كريهاً من الدجل والوهم والغباء والبلادة هي أفواه مملوءة بالكيد والحقد والكراهية، وهي وبكل أسف تعبت في أن تصل إلينا نحن هذا الشعب الأبي، وهذا الشعب الوفي، وهذا الشعب الذي يحمل في حناياه حبَّه لله ثم المليك والوطن، وهنا يكون الصعب الذي قتل الأنذال وحطم آمالهم في الوصول إلينا وإلى لحمتنا ووحدتنا وحياتنا التي نعيشها بهدوء بعيداً عن كل الذين باعوا أنفسهم للشيطان، والأعداء الذين لا يتمنون لنا شيئاً سوى التعب، لكن يستحيل أن يجدوا إلينا فرصة للدخول، لأننا واحد لا يقبل القسمة أبداً، وواحد ليس في قامته سوى الشموخ والحب والتضحيات، ومن حقنا أن نكون كذلك، لأن الوطن خط أحمر، ووجوده يعني لنا البقاء مهما كانت الظروف ومهما كانت الصعوبات، والتي نحن الأولى بتبنيها ومعالجتها، وكلنا يكتب للوطن ومن أجله وكلنا يقف معه ويموت ويحيا دونه، وكل أملي في أن تخجل الجزيرة من أفعالها، ويخجل أبناء من هذا الوطن اتجهوا للخارج ووضعوا أنفسهم أدوات رخيصة في أيادٍ نجسة، لا همَّ لها سوى استغلالهم، ليكونوا هم وبكل أسف ضد وجودنا وسلامتنا وأمننا ووحدتنا ولحمتنا، وكم هو مؤلم أن ترى وتسمع بعض أولئك الخِساس وهم يتحدثون في قنوات همُّها التحريض وإفساد حياتنا، التي يستحيل أن تكون سوى وجود ونمو وألق، وولاء وحب ووفاء، وحياة كريمة..!!! أقسم للعالم كله بالله أنني أكتب من سنين، والحمدلله أن بلدي قط ما كانت إلا معي، لأنها تعرف مَن يكتب بحب للوطن ومن يكتب ضده، وأنني وبفضل الله لا همَّ لي أبداً سوى وطني الذي أتمنى أن أراه يكبر ويكبر إلى حدود السماء، وهو كذلك، وسوف نصل بفضل الله إلى كل أحلامنا، ونحقق كل ما نوده بصبرنا وتعبنا الذي سوف يستمر ويستمر طالما أننا مؤمنون بأن الوطن هو الهدف الأول والهمّ الأول والفرح الذي نضعه أمامنا قبل الكتابة وبعد الكتابة، التي قط ما غادرت فضاءات النقد البنّاء الذي نكتبه بوضوح، ونُقدِّمه بأسلوب ليس فيه من شكٍ سوى حب هذه الأرض وإنسانها فقط لا غير..!!! (خاتمة الهمزة).. لا يهمنا الصراخ المدفوع الثمن، ولا تهمنا تلك الحماقات التي تعتقد بجنون أنها سوف تصل نحونا، وهو المستحيل أبداً، فليحْيَ الوطن في حضننا وأرواحنا التي تغنّي له عاش الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.