الأسبوع المنصرم شدني بل وأعجبني الخبر الذي نقلته هذه الجريدة عن مجلس الشورى الذي رفع توصيته مطالباً بتثبيت المعلمات البديلات والمستثنيات من التعيين ، ذلك النبأ الذي كان في الصدارة كما كان مكتوباً بالخط العريض وعلى الصفحة الأولى ,ليس إلا لأهميته ولأن هذه القضية هي قضيتي التي كتبت عنها بهدف مساعدة قارئاتي اللاتي لجأن لي لأكتب عن متاعبهن وحظهن العاثر الذي حرمهن من التعيين ، ولكم ان تتصوروا كيفية الكتابة بين الأمل والألم ,هكذا كنت قبل وبعد الكتابة وكل ذلك بسبب ما وصلني منهن وكم وكنت أتمنى أن تنتهي مأساتهن ويعدن لمدارسهن وهن في قمة السعادة لكن الحكاية وكعادة الروتين الذي ظل يحملها من هنا ويردها الى هناك كما ظلت مطالبهن وركضهن خلف الهدف (التعيين) والذي ما يزال حتى اللحظة هو الحلم الذي يريدنه ان يتحقق في اقرب وقت ممكن لأنهن ببساطة بنات هذا الوطن اللاتي يؤمنّ تماما ان حقهن فيه لن يضيع لأن وطنهن العادل يستحيل أن يحرم ابناءه او بناته ابداً من رغبة !! فكيف حين تكون الحكاية في حق من حقوقهن حيث كن يعملن وكن يمارسن المهام المناطة بهن وكن يعتقدن أن يجدن ما وجدته نظيراتهن لكنهن كن المحرومات وهو قدرهن الذي هبط فكانت البداية التي فرضت عليّ ان اكتب لهن ومن أجلهن ولامانع عندي أن أكتب وأكتب الى ان أصل بهن لبوابة الفرح !!..،،، أشكر جداً مجلس الشورى الذي رفع من خلاله توصياته بتعيينهن وهو أملنا الذي نريده يكبر ويكبر ليتبنى مجلس الشورى كل قضايانا وأهم ما نرغبه 'كما اتمنى ان تنتهي متاعبهن بقرار يضع الحد الفاصل بين الاستثناء والتعيين ويقنع الذين قالوا( لا) (بنعم ) ليبرروا لنا بعدها سبب اللاء هذه ، وسر الاستبعاد ايضا, هذا الفعل الذي فرض علي ان أقول لمن يهمه أمرهن ان حرمانهن من التعيين قضية اكبر من أن تأتي هكذا وتستمر كل هذه المدة لاسيما وهن بنات الوطن اللاتي لا يختلفن عن غيرهن المعينات وإن كان هناك بعض الظروف او الملابسات فلتكن النهاية قراراً مفرحاً يحقق رعاية ملكنا الصالح سلمه الله وعافاه الرجل الكبير الذي يعامل الجميع بلطف لأنه على يقين ان العلاقة بين الوطن وابنائه علاقة متلازمة من الوطن وإليه ،هذا الوطن الذي صنع منهن معلمات وهو يحبهن ويحببنه فإن أعطينه كانت عطاياهن منهن له بلا منة وإن أعطاهن اخذن منه ما يصلهن بحب وعرفان وقبّلن الثرى وهن يشكرن الله على ان لهن وطنا مثل هذا الوطن كبيراً في كل شيء ، وطناً يسكنهن ويسكنّه !!! ...،، (خاتمة الهمزة) الحرمان قضية ، خاصة حين يأتي في هيئة قرار مكتوب ليرسم بكلماته التعب والألم في صدور أجساد تعبت وسهرت لتعمل في النهاية وكون الأوامر الملكية منحت الكثير من الخريجين والخريجات فرصة فلماذا إذن نحرم هذه الفئة من فرح وحياة هي خاتمة آملة في قرار عاجل وهي خاتمتي ودمتم ..