هز انفجاران في مسجدين جنوببغداد وغربها الأراضي العراقية في الوقت الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى عاشوراء، وقد هاجم انتحاري مسجداً شيعياً جنوببغداد أمس مما أدى إلى مقتل 17وجرح 42 على الأقل. وقال ضابط كان موجوداً بالمستشفى: إن رجلاً كان يلف حول خصره حزاماً ناسفاً دخل المسجد الواقع بمنطقة الدورة في جنوب غرب بغداد في وقت الصلاة تقريباً وفجر نفسه بين المصلين. أما الانفجار الثاني فقد كان في غرب بغداد، فقد قتل فيه مدني واحد على الأقل وأصيب أربعة آخرون جراء سقوط قذائف هاون على مسجد علي البياع في ضاحية البياع غربي بغداد بعد ظهر أمس الجمعة حسب مصادر بالشرطة. وأوضح المصدر أن قذائف هاون سقطت بعد ظهر أمس الجمعة على مسجد علي البياع أحد مساجد الشيعة في المنطقة وأدى إلى مقتل مدني واحد وجرح أربعة آخرين نقلوا جميعاً إلى المستشفيات. وأكّد الجيش الأمريكي ومصادر بالشرطة العراقية أن الانفجار أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أربعة آخرين. وقالت مصادر الشرطة: إن الانفجار نجم عن هجوم بالمورتر قرب مسجد علي البياع في غرب بغداد وقالت: إن شخصاً قتل. ووقع آخر الانفجارات الثلاثة في مقهى في حي الشعلة التي تسكنه غالبية شيعية شمال غرب بغداد أمس، حيث أدى إلى مقتل ثلاثة عراقيين بينهم طفل وجرح خمسة آخرين في انفجار. وقال مصدر أمني عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن ثلاثة عراقيين بينهم طفل قتلوا وأصيب خمسة آخرون في انفجار استهدف مقهى شعبياً في حي الشعلة شمال غرب بغداد. وقد سار آلاف من الشيعة عبر شوارع بغداد أمس يحيون ذكرى عاشوراء وهي إحدى أهم المناسبات في التقويم الديني لدى الشيعة. وجاءت هذه المسيرة بعد يوم واحد من تأكيد فوز تحالف شيعي في الانتخابات التاريخية التي جرت في العراق لتسلم السلطة للطائفة التي تمثل أغلبية في العراق بعد عقود من القمع في ظل النظام البائد الذي كان يهيمن عليه السنّة. وملأت الحشود التي اتشحت بالسواد وهي ترفع لافتات تحمل اسم الإمام الحسين شارع عريضا بوسط بغداد. وألقى عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهو الحزب الرئيسي في تحالف شيعي فاز في الانتخابات التي جرت في 30 يناير كانون الثاني كلمة أمام الحشد مضيفاً عنصراً سياسياً على ذلك الطقس الديني. وقال: إنه يدعو كل العراقيين إلى الوحدة وأنه يؤكد للجميع أن العراق الذي يريده العراقيون سيكون عراقاً موحداً وآمناً يتمتع فيه كل مواطن دون استثناء بالعدالة والمساواة. وقال الحكيم إنه يريد عراقاً يشارك الجميع في بنائه ونظاماً يعطي كل الناس حقوقهم. وأضاف في تصريحات تعد من أقوى البيانات حتى الآن عن نوايا الشيعة ضم السنّة أنه ليس من حق جماعة واحدة احتكار العراق للأضرار بالآخرين. ولم يصوت معظم السنّة في الانتخابات. كما اتهم عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ورئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد أمس الشرطة العراقية بتعذيب وقتل ثلاثة من أنصار منظمة بدر في ظروف غامضة. وقال الحكيم في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء في مسجد الخلاني وسط بغداد قبل ثلاثة أيام ارتكب بعض المجرمين من أزلام النظام السابق من الذين اعيدوا إلى الخدمة في جهاز شرطة بغداد جريمة تقشعر لها الأبدان ضد ثلاثة منظمة بدر. وأضاف لقد اعتقلوا هؤلاء الثلاثة من دون ذنب ومن ثم قتلوهم أثناء التعذيب وها هي جثثهم الطاهرة أمامكم سوف تشيعونها اليوم. وقد حمل العشرات من أنصار منظمة بدر الجثث الثلاث في نعوش غطيت بالعلم العراقي. ومن جانب آخر فقد خطف متشددون عراقيون صحفيين من مراسلي التلفزيون الإندونيسي في مدينة الرمادي في غرب العراق وهي أحد معاقل المسلحين وذلك حسب ما اكده أمس متحدث باسم الحكومة في جاكرتا. وقال مارتي ناتالايجاوا المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين تلقينا معلومات من صاحب سيارة استأجرها الصحفيان من تلفزيون مترو في 15 من فبراير أن سيارتهما كانت متجهة إلى الرمادي حينما أوقفتها جماعة مسلحة. وقال المتحدث أخذت السيارة والسائق والصحفيان إلى مكان مجهول غير أني لا أريد بعد استخدام كلمة خطف. وإندونيسيا إحدى الدول التي انتقدت بشدة الغزو الذي قادته أمريكا على العراق. وقال ناتالايجاوا: إن تلفزيون مترو ابلغ مكتبه أن الصحفيين كانا في العراق ولكنهما لم يتصلا بالتلفزيون في الآونة الأخيرة. وأضاف انه يوجد اثنان من العاملين مكلفين بمهمة (في العراق) ولا يعرف مكانهما الآن. ولم يذكر ناتالايجاوا اسمي الصحفيين. ومن ناحية أخرى قتل ثلاثة عراقيين أمس الجمعة في حوادث متفرقة شمال بغداد، حسب ما أفادت مصادر في الجيش العراقي والأمريكي.. فقد قتل ضابط في الجيش العراقي وجرح ثلاثة مدنيين بينهم طفل أمس عندما فتح مسلحون مجهولون النار على الضابط في وسط مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال الضابط محمد مقداد مسؤول التحقيق: إن مسلحين مجهولين فتحوا النار على الضابط بهاء يونس عندما كان يهم بشراء الوقود، مما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة مدنيين كانوا متوقفين في نفس المكان. ومن جانب آخر أعلن الجيش الأمريكي في بيان له مقتل مسلحين وجرح ثالث في انفجار قنبلة محلية الصنع مساء أمس الأول. وأوضح البيان أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة كانوا يحاولون وضع القنبلة على جانب طريق تسلكه بصورة مستمرة قوات التحالف. وأضاف أن القوات الأمريكية شهدت وقوع الانفجار وأوقفت الشخص المصاب. ومن جانب آخر أعلن قائد شرطة مدينة النجف العراقية أمس الجمعة أن نجليه قتلا بعد خطفهما أثناء زيارتهما مدينة كربلاء. وقال اللواء غالب الجزائري للصحفيين: إنه تم اكتشاف جثتي نجليه حيدر وبهاء وكلاهما في العشرينات من العمر في بستان نخيل على بعد 15 كيلومتراً شرقي كربلاء الواقعة شمال غربي النجف. وخطف حيدر وبهاء أمس الأول أثناء سفرهما من النجف بين آلاف من الشيعة المتوجهين إلى كربلاء لحضور الاحتفالات بذكرى عاشوراء.. كما أعلن الجيش الأمريكي أمس الجمعة مقتل جندي وإصابة آخر بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع في تلعفر شمال العراق. وجاء في بيان عسكري قتل جندي أمريكي وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة مفخخة لدى مرور دوريتهما في تلعفر أمس الأول. كما قتل أمس جنديان أمريكيان في هجومين منفصلين في مدينة الموصل بشمال العراق. وأضاف الجيش في بيان أن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من دورية للجيش الأمريكي فقتلت جندياً وأصابت ثلاثة بجراح أمس الأول. وفي هجوم ثانٍ قتل أمس الأول جندي في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين. وبذلك يرتفع إلى 1465 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في آذار/ مارس 2003م.