اسفرت هجمات ارهابية في"الجمعة العظيمة"العراقية، على مسجدين للشيعة في العراق وعلى مقهى في منطقة يسكنونها، عن مقتل 27 عراقياً وعشرات الجرحى. في وقت قُتل 16 عراقياً وجُرح تسعة آخرون في اماكن متفرقة. كما عُثر على ستة جنود عراقيين قتلى في مدينة سامراء الشمالية كانوا اختطفوا واطلق الرصاص على رؤوسهم. ومع تجاوز عدد القتلى العراقيين الخمسين، بعدما قتل انتحاري رجلي شرطة واحد أفراد الحرس الوطني في بغداد وتفجير سيارة ملغومة أمام مسجد في حي التركمان في كركوك أدت الى مقتل شخص واحد... اعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة من جنوده. واعلنت اندونيسا خطف اثنين من صحافييها العاملين في العراق هما مراسلة تلفزيون"مترو"موتيا حفيد والمصور بوديانتو الذي كان يرافقها. قتل 27 عراقياً في ثلاث هجمات استهدفت مسجدين للشيعة ومقهى في حي شيعي في بغداد قبل يوم واحد من احياء ذكرى عاشوراء. كما قُتل 16 عراقياً وجرح تسعة آخرون في حوادث متفرقة شمال بغداد. واعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة جنود اميركيين في هجمات في شمال العراق وغيره. واعلنت الشرطة العراقية ان 18 عراقيا قتلوا واصيب 27 آخرون في هجومين دمويين نفذهما انتحاريان واستهدفا مسجدين شيعيين جنوببغداد وغربها خلال الاحتفالات بذكرى عاشوراء. وقال ضابط شرطة في مستشفى اليرموك ان الهجوم الاول نفذه"انتحاري كان يضع حزاماً ناسفاً حول جسده في مسجد الكاظميين في منطقة ابو دشير قرب منطقة الدورة جنوببغداد". واوضح ان"الانفجار أدى الى مقتل 17 شخصا واصابة 23 آخرين بجروح مختلفة". من جانبه، اعلن الشيخ مالك الكناني، امام المسجد الذي كان حاضراً هو الآخر في المستشفى انه كان على وشك ان يؤم صلاة الظهر عندما حصل انفجار قوي هز ارجاء المسجد. وقال ناجون ان رجلاً كان يلف حول خصره حزاماً ناسفاً دخل المسجد وقت الصلاة وفجر نفسه بين المصلين. وتناثرت اشلاء الضحايا، وشوهدت سيقان وايد متناثرة على الارض. وقال النقيب في الشرطة العراقية طارق رحيم:"تم نقل 11 قتيلاً وتسعة جرحى الى مستشفى اليرموك وارسل الاخرون الى مستشفيات اخرى في العاصمة". واستهدف التفجير الانتحاري الثاني مسجداً شيعيا غرب بغداد. واعلن مصدر في الشرطة العراقية انه أدى الى مقتل عراقي وجرح أربعة آخرين. وقال مصدر، فضل عدم الكشف عن اسمه، ان"شخصا قتل واصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار نفذه انتحاري ضرب في مسجد علي البياع في منطقة البياع غرب بغداد". واوضح ان الانفجار وقع في وقت صلاة الجمعة ظهر امس. لكن وكالة"اسوشييتدبرس"الاميركية قالت"ان عدد ضحايا التفجير الاول كان 15 قتيلاً بينما سقط في الثاني 10 قتلى". ووقع آخر الانفجارات الثلاثة في مقهى في حي الشعلة التي تسكنه غالبية شيعية حيث أدى الى مقتل ثلاثة عراقيين. وأعلن مصدر امني عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه مقتل ثلاثة عراقيين، بينهم طفل، وجرح خمسة آخرين بانفجار في مقهى في حي الشعلة شمال غربي بغداد. وقال الملازم وائل حسن لوكالة"اسوشييتدبرس"ان التفجير اسفر عن سقوط قتيلين وجرح ثمانية اشخاص. وقتل أمس ضابط في الجيش العراقي وجرح ثلاثة مدنيين بينهم طفل عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على الضابط وسط مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد. وقال الضابط محمد مقداد، مسؤول التحقيق، ان"مسلحين مجهولين فتحوا النار على الضابط بهاء يونس عندما كان يهم بشراء الوقود ما أدى الى مقتله واصابة ثلاثة مدنيين كانوا متوقفين في المكان نفسه". وقتل 16 عراقياً واصيب تسعة آخرون، بينهم عدد كبير من عناصر الجيش والشرطة، في حوادث متفرقة وقعت شمال بغداد في اليومين الماضيين. وقال المقدم مزهر خلف من شرطة بيجي 200 كلم شمال بغداد ان"مقاولين يعملان في بيجي لصالح القوات الاميركية، هما حسبان خير الله ومطلق جاسم عواد المتخصصين في بناء المدارس والمعاهد، قتلا على يد مسلحين مجهولين". واوضح ان"الحادث وقع في قرية اصبخة 12 كلم شمال بيجي صباح اليوم أمس عندما أطلق مسلحون النار عليهما عندما كانا في طريقهما الى منزليهما في قرية اصبخة". كما قتل الضابط في الجيش العراقي عبيد زيدان أمس على يد مسلحين مجهولين قرب مدينة الشرقاط 300 كلم شمال بغداد، حسب ما اعلنه المقدم فارس مهدي من شرطة الشرقاط الذي اضاف ان"مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الخميس ضابطاً آخر في الجيش العراقي برتبة نقيب في منطقة بيجي بعدما اطلق مسلحون النار عليه وهو يتجول في سيارته". واغتال مسلحون مديراً في جهاز مخابرات النظام العراقي السابق في منطقة مكحول 9 كلم شمال بيجي الواقعة على بعد 220 كلم شمال بغداد. وقال المقدم حسن صلاح ان"المسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارت عندما قتلوا المقدم فارس جواد على الطريق العام بين بيجي والشرقاط". وانفجرت عبوة ناسفة امام دورية للجيش العراقي في منطقة ناحية المعتصم 17 كلم شرق سامراء ما أدى الى مقتل جندي واصابة خمسة آخرين، حسبما افاد النقيب اسعد امجد من الجيش العراقي. وعثرت الشرطة العراقية مساء الخميس على اربع جثث في منطقة مكحول 11 كلم شمال بيجي حسبما افاد المقدم حسن صلاح الجنابي من شرطة بيجي. واوضح ان"الجثث وجدت مكبلة الايدي وعليها آثار طلقات نارية في الرأس". واضاف:"عثر الى جانب الجثث على اوراق اصحابها الثبوتية واتضح منها انهم من العاملين في احدى القواعد الاميركية الواقعة في منطقة بيجي". واكد ان"بياناً لاحدى الجماعات المسلحة كتيبة الاهوال التابعة للجيش السري في العراق وجد قرب الجثث يبين مسؤوليتها عن الحادث". وادعى البيان ان"الاربعة كانوا يعملون بصفة مراقبين عن تحركات رجال المقاومة حيث اعترفوا بفعلتهم وتمت تصفيتهم بناء على ذلك". من جانب آخر، قتل جندي عراقي وجرح آخر في سقوط اربع قذائف هاون على مقر للجيش العراقي قرب منطقة الضلوعية 70 كلم شمال بغداد، حسبما افاد الضابط حسين عباس من الجيش العراقي. كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح طفل جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة العباسية تسعة كلم شمال سامراء حسبما افاد النقيب عدنان عزيز من شرطة ناحية دجلة 22 كلم شمال سامراء. وفي منطقة الطارمية 30 كلم شمال بغداد قتل عراقيان، مدني وجندي، واصيب جنديان بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري كانت تستهدف دورية تابعة للجيش العراقي، حسبما افاد النقيب في الجيش العراقي اسد سداد. واعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من جنوده في هجمات منفصلة في شمال العراق، واضاف الجيش في بيان ان سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من دورية للجيش الاميركي في الموصل فقتلت جنديا واصابت ثلاثة بجروح الخميس. وفي هجوم ثان قتل جندي في تبادل لاطلاق النار مع مسلحين. وقتل جندي اميركي واصيب آخر بجروح الخميس بانفجار عبوة مفخخة لدى مرور دوريتهما في تلعفر على بعد نحو 60 كلم غرب الموصل. وبذلك يرتفع الى 1117 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في اعمال حربية منذ الغزو الاميركي للعراق في آذار مارس عام 2003. خطف الاندونيسيين على صعيد آخر، اعلن ناطق باسم الحكومة الاندونيسية في جاكرتا أمس ان صحافيين من مراسلي التلفزيون الاندونيسي خطفا في الرمادي غرب العراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارتي ناتاليجاوا:"تلقينا معلومات... من صاحب سيارة استأجرها الصحافيان من تلفزيون مترو في 15 شباط فبراير ان سيارتهما كانت متجهة الى الرمادي حينما أوقفتها جماعة مسلحة". وأضاف"نُقل السائق والصحافيان والسيارة الى مكان مجهول. لكنني لا أريد بعد استخدام كلمة خطف". وقال ناتاليجاوا ان"تلفزيون مترو"ابلغ مكتبه ان الصحافيين كانا في العراق لكنهما لم يتصلا بالتلفزيون في الآونة الاخيرة. وأضاف ان الصحافيين استأجرا سيارة من عمان وان اندونيسيا ارسلت مبعوثاً الى الرمادي للتأكد"ما اذا كانت هذه عملية خطف... نريد ان نركز على الحقيقة في هذا التقرير". وقال ان"شهوداً ابلغوا بأنهم شاهدوا السيارة تدخل الرمادي بعد الظهر قبل توقيفها ونقلها بعيداً".