اعلن بيان عسكري اميركي أمس ان جندياً اميركياً قتل واصيب آخر في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية في مدينة الموصل في شمال العراق السبت، فيما اكد مصدر في مستشفى اليرموك مقتل سبعة اشخاص واصابة ثمانية آخرين بجروح في انفجار قنبلة صباح أمس في احدى اسواق بغداد. وكان احد العاملين في مستشفى اليرموك اكد ان ستة اشخاص بينهم رجلا شرطة قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح ثم ما لبث ان اوضح ان احد الجرحى وهو صبي في الرابعة عشرة توفي في غرفة العمليات. وقال الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "جثمان الصبي وضع للتو في المشرحة". وكان المصدر نفسه قال في وقت سابق "لدينا جثث لعامل مصري ولثلاثة عراقيين بينهم طفل". واوضح ان جثتي الشرطيين اللذين قتلا ايضاً في الانفجار نقلتا الى مستشفى آخر في بغداد. وطوق الجنود الاميركيون المنطقة في وقت هرعت سيارات الاسعاف الى موقع الحادث ونقلت الضحايا الى مستشفى قريب. وقال شهود ان بعض الجثث تمزقت نتيجة قوة الانفجار الذي حصل في حي البياع وشوهدت أشلاء على الارض ولحم ادمي على جدران قرب موقع الانفجار، وهو سوق شعبية غرب بغداد . وصرح ضابط الشرطة علي نعمة ان "القنبلة كانت موضوعة في صندوق موز" في حين اكد عدد من الشهود ان الشرطيين قتلا اثناء محاولتهما ابطال مفعول القنبلة. وحصل الانفجار بحسب الشهود، في الصباح في ساعة تشهد خلالها السوق عادة ازدحاما كبيراً، اذ يتدفق اليها سكان عدد من احياء غرب العاصمة. وجاء هذا الانفجار بعد اربعة ايام من هجوم انتحاري وقع وسط بغداد عند مدخل مقر قيادة التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، واسفر عن سقوط سبعة قتلى، هم جندي اميركي وستة عراقيين، فضلاً عن منفذه. تظاهرات ضد عودة البعثيين من جهة آخرى، تظاهر مئات الشيعة أمس في بغداد ضد سياسة الائتلاف الجديدة القائمة على استدعاء بعثيين سابقين الى الجيش وقطاع التعليم. وافيد ان التظاهرة التي نظمت بدعوة من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق برئاسة عبدالعزيز الحكيم الممثل في مجلس الحكم الانتقالي ضمت حوالى الفي شخص في ساحة الفردوس. وكتب على يافطة رفعها المتظاهرون الذين احاطت بهم عناصر من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والشرطة العراقية "لا للبعثيين". ولم يتدخل الجنود الاميركيون الذين يتولون حراسة المنطقة القريبة من فندقين ينزل فيهما الصحافيون ورجال الاعمال. ولم ترفع اي صورة للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي ينتقده المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لأنه نشر عناصر مسلحة في مدينتي كربلاء والنجف المقدستين. ورغم مشاركته في مجلس الحكم الانتقالي، فان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية احتج على قرار الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر الاستعانة بضباط سابقين في جيش صدام حسين السابق لاعادة تأهيل الجيش واعادة دمج الاف البعثيين السابقين في قطاع التعليم.