استغرب سمو الأمير منصور بن مشعل موقف جمهور الأهلي من فريقه وتدني عدد الحضور في مباراته الافتتاحية بالدوري أمام العدالة، والذي حرم النادي من مليون ريال كما حرم الفريق واللاعبين من الدعم والمؤازرة. كما اندهش سموه من مناداة بعض الجماهير بمقاطعة مباريات الفريق. وطالب سموه بأن تقتدي الجماهير الأهلاوية بجماهير الجار الاتحادي التي كانت تحقق أرقامًا قياسية في الحضور الموسم الماضي رغم أن الفريق كان يعاني ويصارع على الهبوط. وكان من الواضح أن سموه يتحدث من غيرة على ناديه ومن حرقة على موقف الجماهير السلبي. والحقيقة أن هناك علاقة وثيقة دات تأثير قوي بين إعلام النادي وجماهيره. فبينما نرى إعلام نادي الاتحاد واقفًا مع ناديه في الحلوة والمرة، وفي الفرح والترح، وفي أوقات الانكسارات قبل أزمنة الانتصارات. وتماهت جماهير العميد مع هذه المواقف والسلوكيات. فالنادي لديها هو أولاً وأخيراً في الاهتمام وليس لديها حسابات أخرى خارج إطار حب العميد. في حين نجد على الطرف الآخر أن إعلام الأهلي مختلف تماماً، فهو في زمن الضيق والتعثر يهرب للانضواء تحت ألوان أخرى متخندقاً مع إعلام وجماهير أندية أخرى ضد منافسين آخرين متخلياً عن ناديه في وقت هو بأمس الحاجة إليه ولوقفته. بل أنه وقف ضد مصلحة ناديه وضرب بها عرض الحائط لأن في ذلك إضرارًا بمصالح أندية لا يحبها!! وأخذ الجمهور هذا السلوك من إعلامه. فتخلى عن ناديه في أحلك الظروف. بل وأصبح مثل إعلامه يهتف في مدرجات أخرى. ولن يعود جمهور الأهلي لناديه ويكون المدرج الأخضر هو الأول بالنسبة له والوحيد أيضًا، إلا إذا قيض الله للأهلي إعلامًا مثل نادي الاتحاد يكون ناديه هو همه الأول ولا مصلحة تعلو على مصلحة ناديه.