لم يكن الحضور الكثيف والمبهر لمدرج الرعب الأخضر مدرج الملوك مدرج المجانيين بحب ناديهم غريب فقد بات هذا المدرج حديث الناس حتى من غير الرياضيين ليس على المستوى المحلي فحسب بل تجاوز الخليج والعرب ووصل لآسيا و لا نبالغ عندما نقول أنه بات مضربا للمثل في الوفاء والدعم والمؤازرة فكل مسؤولي الأندية عندما يحاولون استفزاز جماهيرهم بالحضور لأي نزال يطالبونهم بتقليد جماهير الأهلي فهذا المدرج العاشق لاينتظر النداء بل تجده يقف مع النادي في احلك الظروف فمن ينسى قبل عامين عندما قاد الفريق وهو في أسوأ حالاته لخطف لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكذلك للعب على نهائي القارة الصفراء ولعل أهم ما يميز هذا المدرج أن حضوره ودعمه لايقترن بالفوز بل على النقيض تماما ففي أحلك الظروف تجده يملأ الملعب ولعل ماحدث في لقاء سباهان الايراني الموسم الماضي وتواجده بكثافة أبهر الجميع بعد أقل من ثلاثة أيام من خسارة بطولة الدوري بالتعادل مع الشباب ولعل حضور مايزيد عن 25012 مشجعاً في لقاء أمس - رغم ان الحاضرين يرونه يقارب الثلاثين - وتشجيعه دون انقطاع طوال التسعين دقيقة رغم تأخر فريقه بهدف من الدقيقة العاشرة للاعب ديان صديق الأمس عدو اليوم الا أن هذا لم يزدهم الا اصرار على أنهم حضروا لدعم الفريق والمسانده وأن عشقهم الملكي يحتاجهم وقت الأنكسار أكثر من أي وقت آخر وبالفعل بفضل الله ثم بدعمهم وتشجيعهم عاد فريقهم للتعادل وكان قريبا من حسم اللقاء بأكثر من هدف كان ربما سيريحهم في لقاء 18 من سبتمبر لكن الظروف لم تخدمهم رغم كم الفرص المهدرة من أقدام لاعبيه لكن على كل المسؤولين في النادي الملكي أن يقفوا احتراما لهذا المدرج ويرددن بصوت واحد بيضتم الوجه ياملووووووووووووووووووووووك .