¿¿ عادت قلعته كما كانت زمان تتزين بأكثر من لقب في موسم واحد. ¿¿ إطلالته تحكي الماضي والحاضر والمستقبل، كيف لا وهو الذي تغنت به الألقاب حتى أصبح في جوهرة الملاعب هو الحاكم بفنه وبطولاته وانتصاراته. ¿¿ هو الأهلي الذي صدحت جماهيره بأنشودة الوفاء (عبر الزمان سنمضي معا) ولم تتركه في أيام الأتراح، فكيف تتركه في زمن الأفراح؟! ¿¿ الأهلي.. النادي الراقي في ملاحمه التي كتب التاريخ عنها الكثير، ليأتي هذا التاريخ مجددا ويكتب أنه أول فريق جمع الدوري بمسابقة خادم الحرمين الشريفين بمسماه الجديد. ¿¿ لم يكتف بالبطولات، بل سجل أيضا الأولويات، مما وضعه في مقدمة الصفوف ألقابا وجمهورا وتاريخا. ¿¿ الأهلي إعادة صياغة التاريخ من جديد، وتباهى بماضيه الذي جدده في الجوهرة في مناسبات عديدة، فاصبح هو فعل الماضي والحاضر بالجمع بين ثنائية أقوى البطولات وأغلى المسابقات. ¿¿ الأهلي قصة فرح لم يعترها اليأس رغم جفاء السنين، ولم يسكن الألم قلعتها رغم ابتعاد الأمل لسنوات، فكان في الموعد ليقول إنه ولد كبيرا، وظل على مر الزمان كبيرا. ¿¿ مازالت فصول حكايته مع الأفراح عامرة بمزايا لا تليق إلا بالأهلي الكيان، الذي ينتمي له عشاق يهيمون في حبه، وليس فقط مشجعين من على المدرج. ¿¿ تلك الجماهير التي لم تمل من صبرها حتى ظفرت بما لم يحققه غيرها بالجمع بين الثنائية وهي عادة قديمة جديدة فصلت على مقاس عشقهم. ¿¿ يمضي زمان ويأتي آخر وأنشودة الأهلي يتوارثها الأحفاد من الآباء إلى الأجداد، لا تموت بابتعاد فريقهم عن لقب، ولا تمرض بجفاء السنين، فبقيت عنوانهم في الفرح والحزن. ¿¿ يعجبني في هذا الأهلي.. أن لهم كبيرا اسمه خالد، يحسدهم الآخرون على عطائه الذي لا ينبض، والمتدفق كالنهر دون أن يفرض عليهم الوصاية وهو داء الأندية الأخرى. ¿¿ ويعجبني أكثر أن خلافاتهم لا تخرج عن مقر ناديهم قيد أنملة لأن الكبير يحتوي كل جراحاتهم، فهم في حالة الألم تماما كما هم في حالة الأمل، الأول يعالجونه بالصمت والثاني بالرقي. ¿¿ الأهلي حكاية جميلة في الإخفاق والانتصار، فالوقار شعارهم، لأن كبيرهم أيضا عنوانه الوقار. ¿¿ حتى السواد الأعظم من نجومه أسامة وتيسير والمقهوي والسومة وغيرهم لا يخرجون عن النص وعنوانهم الانضباط في أحلك الظروف. ¿¿ ناد يملك هذه المواصفات يجبرك على احترامه وإنصافه.. كيف لا وهو الذي جمع كل تلك المزايا. ¿¿ الأهلي.. ناد وليس فريقا.. وكفى...!!