يلتقي الشباب مع الخبرة عندما تلعب إنجلترا مع كرواتيا، حيث يملك كلاهما فرصة تاريخية للعودة إلى الملعب ذاته الأحد المقبل لخوض المباراة النهائية، وتخوض إنجلترا نصف النهائي للمرة الأولى منذ 28 عاماً وتحديداً مونديال إيطاليا 1990، وهي ترصد النهائي الثاني في تاريخها بعد الأول على أرضها عندما توجت بلقبها الوحيد عام 1966، بينما تخوض كرواتيا دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ مونديال فرنسا 1998 عندما سقطت أمام البلد المضيف 1 -2. ثلاث «معارك» متوقعة على أرض الملعب قد تؤدي دوراً حاسماً في ترجيح كفة فريق على الآخر جوردان هندرسون ضد لوكا مودريتش بعد 6 أسابيع فقط على خسارة فريقه ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في كييف (1 - 3)، وهي فرصة لرد الاعتبار من اللاعب لوكا مودريتش ليواصل مسيرته المذهلة المكونة من 30 مباراة دون هزيمة بقميص المنتخب الإنجليزي، والثانية مواجهة لوفرن لكاين، أفضل هداف في البطولة حتى الآن، تجلب ذكريات سيئة لدفاع المنتخب الكرواتي. تم استبدال لوفرن بعد نصف ساعة فقط من المباراة التي مني فيها ليفربول بخسارة مذلة أمام توتنهام هوتسبر 1 - 4 في الدوري الممتاز في أكتوبر بعدما قهره كاين. الثالثة كيران تريبيير ضد ايفان بيريسيتش، حيث كان تريبيير أحد النجوم المتألقين في كأس العالم الحالية، مدافع توتنهام الذي يشبهه المراقبون بنجم المنتخب الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام لناحية دقة تمريراته، ينافس النجمين البرازيلي نيمار والبلجيكي كيفن دي بروين في خلق أكبر عدد من الفرص في البطولة حتى الآن، الخطة التكتيكية التي ينهجها ساوثغيت (3 - 5 - 2) بوجود ظهير أيمن آخر، كايل ووكر، في الدفاع بثلاثة مدافعين، تسمح لتريبيير بالتقدم في كل فرصة، لكن ضد كرواتيا سيتم اختبار قدراته الدفاعية ضد جناح انتر ميلان الإيطالي ايفان بيريشيتش الذي سجل 5 مرات في آخر 11 مباراة له في البطولات الدولية الكبرى.