كان الجمهور الرياضي المنتمي لنادي الهلال يتهم الاتحاد السعودي لكرة القدم بمحاولة عرقلة الهلال والوقوف ضده في كل بطولة وبخاصة بطولة الدوري الذي ابتعد عنها منذ استلام الاتحاد الحالي لزمام الأمور، وكنا نقول بأن هذا رأي جمهور تتحكم فيه العاطفة لا أكثر، ولكن ماذا تقول بعد «تغريدة» الدكتور عبداللطيف بخاري عضو اتحاد القدم وقبله حديث عمر المهنا رئيس لجنة الحكام وعضو اتحاد القدم، لم يعد لنا حديث، فبخاري جاء بما لم يأتِ به الأوائل، واتهم منظومة اتحاد القدم «المنتمي لها» بعمل خفي لتمكين فريق الهلال من الدوري، وهذا اتهام خطير يجعلنا نقول بأن جميع البطولات السابقة كانت موجهة، ولكن بخاري لم يأتِ بدليل على حديثه، وحينما خرج ليوضح تغريدته كان إيضاحه أقرب للمتاهة من الإيضاح!! تغريدة بخاري وحديث المهنا وهما عضوان في اتحاد القدم يجعلنا نقول بأن اتحاد القدم «المنتخب» كان يعمل ضد الهلال بشكل خفي، وأصبح اليوم يعمل ضده بشكل علني، وهذا ما فهمناه من حديث بخاري والمهنا، ومن ثم بودّي أن نتساءل، أين بخاري عن البطولات السابقة والتي لم يؤكد بأنها موجهة إلا اليوم...؟! هل كان يخاف من تلك الأندية..؟! أم أن له قصد آخر..؟! إن ما قاله بخاري يوجب تدخل الهيئة العامة للرياضة للتحقيق وكشف كافة التفاصيل، فما غرّد به بخاري يعد اتهام خطير جداً، فإن جاء بالدليل القاطع على حديثه فيجب دعمه لكشف الحقيقة، وإن قال حديثه بدون بينة فيجب محاسبته وردعه بعقوبة تكون عبرة لغيره! أما أولئك الذين فرحوا بما قاله بخاري وأرعدوا وأزبدوا فقد كفونا عناء الرد عليهم، فهم كشفوا أنفسهم بأنفسهم بعد أن كان لهم رأي بعد تغريدة بخاري، وتغيرت توجهاتهم بعد حديثه الإذاعي والذي كشف فيه بأن تتويج نادي النصر والأهلي كان بترتيبات مسبقة!! بقي أن نختم بالتأكيد على وجوب الوقوف ضد كل من يتهم الكيانات أو الأشخاص بدون دليل، وعلى رئيس اللجنة الأولمبية التدخل لردع المتعصبين الذين دخلوا من الباب الخلفي للرياضة السعودية وهو ما جعلها تترنح وتتراجع للخلف.