جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس الأربعاء دعوة روسيا إلى وقف دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا و»سحب قواتها وعتادها العسكري» من هذا البلد على أن يشمل ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وقال ستولتنبرغ في اليوم الثاني والأخير من اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل، «على روسيا أن تكف عن دعم الناشطين (الانفصاليين) وأن تسحب قواتها وعتادها العسكري من الأراضي الأوكرانية». وانضم إلى الوزراء صباح الثلاثاء نظيرهم الأوكراني ستيبان بولتوراك. وأكد الأمين العام أن رؤساء دول وحكومات الحلف سيظهرون «دعمهم الحازم لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها» عبر استقبال الرئيس بترو بوروشنكو خلال قمتهم المقبلة في وارسو في الثامن والتاسع من تموز/يوليو. ونفت موسكو على الدوام ضلوعها المباشر إلى جانب المتمردين في هذا النزاع الذي خلف أكثر من 9300 قتيل منذ ربيع 2014. وأسف ستولتنبرغ «لاستمرار انتهاكات وقف إطلاق النار (على خط الجبهة في شرق أوكرانيا) يوماً بعد يوم»، لافتاً إلى أن «مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا يزالون يمنعون من القيام بعملهم» لجهة السهر على تطبيق الهدنة. واعتبر أن اتفاقات مينسك التي تهدف إلى وضع حد للنزاع «تبقى الطريق الوحيد لإيجاد حل دائم. من الملح أن ينفذها جميع الأطراف في شكل تام». وأضاف أن «الحلفاء لا يعترفون ولن يعترفوا بالضم غير القانوني وغير المشروع للقرم» من جانب روسيا، و»سنواصل دعوة روسيا إلى الكف عن زعزعة استقرار أوكرانيا»، مذكراً بموقف الحلف منذ بداية النزاع. وأوضح أن دعم روسيا للانفصاليين يتخذ أشكالاً مختلفة، «فهم يؤمنون الدعم المادي عبر عتاد وأسلحة فضلاً عن أشكال مختلفة من المشورة والمساعدة». وتابع أن الروس «يحشدون قوات على طول الحدود الأوكرانية ويواصلون تقديم دعم مباشر داخل أوكرانيا»، مؤكداً أن «روسيا تستمر في تعزيزاتها العسكرية في القرم التي تشكل جزءاً من أوكرانيا».