دعا الأمين العام ل«حلف شمال الاطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء) روسيا إلى وقف دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا و«سحب قواتها وعتادها العسكري» من هذا البلد على أن يشمل ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وقال ستولتنبرغ: « على روسيا الكف عن دعم الناشطين (الانفصاليين) وأن تسحب قواتها وعتادها العسكري من الأراضي الأوكرانية»، معلناً أن رؤساء دول وحكومات الحلف سيظهرون «دعمهم الحازم» لأوكرانيا عبر استقبال الرئيس بترو بوروشنكو خلال قمتهم المقبلة في وارسو في تموز (يوليو) المقبل. وفي شأن القمة المرتقبة قال ديبلوماسي من الأطلسي إن من المتوقع أن «يتفق زعماء الحلف على استمرار توسيع القواعد في أفغانستان، حتى إذا مضت الولاياتالمتحدة قدماً في خطط خفض عدد قواتها». وتوقع الديبلوماسي الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه أن يتفق زعماء الحلف على تمويل بمبلغ خمسة بلايين دولار حتى تبقى قوات الأمن الأفغانية عند مستوياتها الحالية حتى 2020. في موازاة ذلك قال جميل إرتيم معاون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ثمة توقعات قوية في شأن تحسن العلاقات مع روسيا، ولا بد أن يكون لهذا أثره الإيجابي على الاقتصاد والسياحة في تركيا. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «إن تي في» إنه لا يتوقع تغيراً في السياسة النقدية على المدى القصير. وكانت العلاقات تعكّرت مع موسكو بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية فوق سورية العام الماضي، وردت روسيا بعقوبات على تركيا، وأضر الخلاف كثيراً بقطاع السياحة المحلية. وفي شأن العلاقات التركية – الإسرائيلية قال ديبلوماسي في «ناتو» إن جهود إسرائيل للمصالحة مع تركيا العضو في الحلف ستسهم في زيادة أشكال التعاون الأمني مع الحلف. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اقترح تعزيز العلاقات بقدر أكبر مع «حلف الأطلسي» خلال استضافة إسرائيل لسفراء من دول الحلف ومن بينهم القائم بأعمال السفير التركي، وسحبت تركيا سفيرها من إسرائيل بعد اندلاع الأزمة بينهما. وقال نتايناهو قبل الاجتماع المغلق في القدس: «إسرائيل لديها الكثير لتقدمه إلى الحلف، وأعتقد أن لديه الكثير ليقدمه إلى إسرائيل، بدأنا بالفعل هذه العملية لكن أعتقد أنه بإمكاننا توسيع وزيادة تعاوننا». وقال الجانبان التركي والإسرائيلي إن الاتفاق ربما يكون وشيكاً لكن لا يزال غير واضح كيف يمكنهما التوافق في شأن مطلب تركيا برفع إسرائيل حصارها البحري على غزة. وكانت العلاقات الإسرائيلية - التركية توترت بعدما قتلت إسرائيل عشرة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين عام 2010 عندما أبحروا باتجاه غزة لخرق الحصار المفروض على القطاع.