اتهم الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا أمس الاثنين بمواصلة تسليح المتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا، رغم هدنة «هشة» دخلت حيز التنفيذ منذ بداية الشهر. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «إن روسيا تواصل دعم الانفصاليين وتزويدهم بالأسلحة والمعدات والتدريبات والقوات». وسبق أن اتهم الأطلسي، ومثله كييف وواشنطن والاتحاد الأوروبي، روسيا مرارا بتزويد الانفصاليين عديدا وعتادا، الأمر الذي نفته موسكو. وقال مسؤول أوكراني كبير في المجال الأمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن زيارة ستولتنبرغ «تندرج بوضوح في السياسة التي ينتهجها الحلف منذ عام ونصف عام». وأضاف «يدركون جيدا من المعتدي ويتخذون التدابير المناسبة». وفي شرق أوكرانيا شهدت الحرب الدائرة بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا والتي أوقعت ثمانية آلاف قتيل منذ اندلاعها في نيسان/ابريل 2014 هدنة غير مسبوقة منذ مطلع الشهر الحالي. وتوقف تبادل إطلاق النار في شكل شبه تام وبات دوي الانفجارات الآن ناجما عن ألغام وليس معارك. والاثنين أعلنت كييف أن جنديا واحدا أصيب بجروح بعد انفجار لغم فيه. وأضاف ستولتنبرغ أن «وقف إطلاق النار يتم التزامه إلى حد كبير. وهذا أمر مشجع بكل تأكيد لأن الحال لم تكن على هذا النحو من قبل. لكن الوضع هش جدا».