قالت الشرطة الصومالية وحركة الشباب الصومالية إن انفجاراً نفذته الحركة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل كانوا خارج الخدمة بينما كانوا ينتظرون قبض رواتبهم في معسكر للجيش في مدينة كيسمايو أمس الخميس في هجوم أعلنت الجماعة المتشددة مسؤوليتها عنه. ولا تزال حركة الشباب التي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وفرض رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية تمثل تهديداً قوياً في الصومال على الرغم من طردها من العاصمة مقديشو في العام 2011. ويأتي الانفجار بعد أسابيع على استعادة حركة الشباب بلدة بوكدا في وسط البلاد ومنطقتين أخريين هذا الشهر ما إن غادرتها قوات حفظ السلام الإفريقية. وأسفرت غارة على قاعدة للقوات الإفريقية في أغسطس آب عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. وقال رائد الشرطة عبد الرحمن نور لرويترز «حتى الآن قتل ثلاثة ضباط كانوا يسلمون الرواتب وأصيب عشرة كانوا ينتظرون قبض مرتباتهم»، مضيفاً إن «القنبلة زرعت داخل المعسكر.» وأعلن الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم داخل الثكنة. وقال لرويترز «زرعنا عبوة ناسفة في معسكر للجيش في كيسمايو. وانفجرت بينما كان الجنود يقفون في طوابير لقبض مرتباتهم هذا الصباح.» وأسفر انفجار سيارة مفخخة في جامعة كانت تستخدم كقاعدة للقوات الحكومية الصومالية في المدينة عينها في أواخر الشهر الماضي عن مقتل 16 جندياً. وغالباً ما تنفذ حركة الشباب تفجيرات وهجمات مسلحة على مسؤولين صوماليين في مكاتب أو فنادق أو مطاعم في مقديشو وغيرها فضلاً عن غاراتها على الجنود. وفي مقابلة مع رويترز قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء إن المناطق التي استعادها الشباب لا أهمية إستراتيجية لها ولا تشير إلى تجدد قوة حركة الشباب. في حين قال دبلوماسيون غربيون إن الحركة لا يزال بإمكانها توجيه ضربات على الرغم من الضعف الذي أصابها وهي تهدد عملية إعادة الإعمار التدريجية للصومال.