شنت قوات كينية هجوما قبل فجر أمس على مدينة كيسمايو الساحلية الصومالية في عملية استهدفت إخراج مقاتلي حركة الشباب المتشددة من آخر معقل كبير لهم. وقال سكان إنهم ما زالوا يسمعون أصوات قصف من ناحية الشاطئ خارج كيسمايو لكن لم يظهر أي جنود كينيين في وسط المدينة حيث دعا بعض الأئمة أتباعهم إلى الانضمام إلى الشباب في القتال. ومن شأن فقدان المدينة الساحلية الجنوبية توجيه ضربة قوية لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة حيث تعد كيسمايو موردا رئيسا للدخل بالنسبة للحركة ومركز العمليات الخاصة بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها بجنوب وسط الصومال منذ عام 2007. وارتبطت حركة الشباب رسميا بتنظيم القاعدة في فبراير الماضي. وفقدت على مدى العام المنصرم معقلا تلو الآخر تحت وطأة هجمات قوات حفظ السلام الإفريقية (أميسوم) وقوات الحكومة الصومالية. ورغم أن استعادة القوات الحكومية مدينة كيسمايو ستقطع شوطا طويلا صوب استتباب الاستقرار في الصومال التي تفتقر لحكومة مركزية فعلية منذ عشرين عاما فإن هذه الخطوة يمكن أن تدفع المتشددين لشن المزيد من هجمات الكر والفر. وقال الكولونيل سيروس أوجونا المتحدث باسم الجيش الكيني إن قوات كينية وصومالية تقدمت صوب كيسمايو من الشمال والجنوب ومن البحر في هجوم برمائي. وأضاف «نتحرك باتجاه المدينة الرئيسة. طائراتنا الاستطلاعية تراقب كل حدث على الأرض.» وقالت حركة الشباب التي طردت من العاصمة مقديشو في أغسطس الماضي التي تقاتل قوات الاتحاد الإفريقي في أجزاء أخرى من البلاد إنها لن تتخلى عن كيسمايو بسهولة. وقال الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب للعمليات العسكرية أمس «دخول كيسمايو ليس سهلا. ما زلنا نقاتلهم على الساحل حيث نزلوا.» وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد السكان الذين يفرون من المدينة قد زاد أمس. وفر أكثر من 13 ألف شخص من كيسمايو منذ بداية سبتمبر بعد ما بدأت القوات الكينية تستهدف مواقع الشباب في المدينة.