عبقر يبهج الحضور بنصوص العسيري

العسيري يلقي نصوصه

أمتع الشاعر أحمد العسيري جمهور نادي جدة الأدبي ضمن برامج وفعاليات منتدى عبقر الشعري من خلال طرحه عدداً من نصوصه والتي تفاعل معها الحضور كثيراً خصوصاً صباحك يا سلمان والتالقة وغناء السندباد الضرير والمعسل والعم صبر.
واختتم العسيري أمسيته باعتراف وتحد على لسان فلسطيني والسياب.. ثم بعد ذلك فتح باب المداخلات ابتدرها الشاعر إبراهيم طالع ممتدحاً عبقر الشعري بإنجازه الأدبي وقال ورغم عشقي بالشاعر أحمد العسيري إلا كأنني أول مرة أسمعه وأنا العارف به، فيما اختتم الشاعر علي السعلي مداخلته بقوله إن الشاعر العسيري يتميز بذكر الأمثال في شعره مدللاً بالقاعدة النحوية إذا قالت حذام فصدقوها، فإن القول ما قالت حذام.. ومن خلال سبق السيف العدل ثم أنه يشبه الشاعر البستاني صنوبري الأندلس ابن خافجه حينما وصف الجبل وقال السعلي بأن الشاعرين الدكتور أحمد قران الزهراني وهاشم الجحدلي والعسيري يشتركون في وصف الطبيعة بنصي سفر البدء وسفر الانتهاء لقران وذاكرة شجيرات البحر للجحدلي واصفا العسيري بعرعري أبها نسبة إلى شجر العرعر الجنوبي.
وكانت الأمسية قد انطلقت بترحيب من قبل رئيس المنتدى الشاعر عبدالعزيز الشريف للضيف والنخبة الحاضرة ثم تحدث الدكتور يوسف العارف عن شاعرية العسيري واصفا إياه بالبستاني خصوصاً في مفرداته ووصف الطبيعة وانتقل الدكتور أحمد التيهاني ناقداً شعر العسيري من خلال سيرته ووقفات مع شعره حيث أشار إلى نص الأم والتي تعتبر مفترق الحزن لديه مستلهماً نص البيت الحزين مذكرا الحضور باللغة البستانية وطبيعة أبها في شعره خصوصاً الغيم محددا بنوعي التشخيص وتوارد الحواس مشيراً إلى انزلاق عروضي في أحد نصوصه جامعا بين بحري الكامل والبسيط والإيطاء. وكان العسيري قد وقع ديوانه الجديد إشراقه الطين في نهاية الأمسية.