نصت المادة (53-2) في لائحة لجنة الانضباط على (في المخالفات الجسيمة كالتجريح والإساءة والاتهام عبر وسائل الإعلام كالصحف والإذاعة والتلفاز والصحف الإلكترونية والموقع الرسمي للنادي والمنتديات ونحوها، تكون الغرامة المالية مبلغاً وقدره 300 ألف ريال، بالإضافة إلى الإيقاف مدة عام) التي تجرأت لجنة الانضباط على استخدامها مع رئيس نادي الشباب السابق الأستاذ خالد البلطان وتجاهلت تطبيقها على رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بالرغم أن الفعل واحد وهو الإساءة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد الذي كان ينشد القوة والصرامة في عمله ولكن خذله وأساء إليه اللجان التي تعمل تحت سلطته بسبب هذا التناقض في القرارات والتباين في العقوبات!!.. وعندما حانت الفرصة لاستعادة شيء من هيبة وقوة الاتحاد السعودي في الوسط الرياضي بعد موسم فاشل بكل المقاييس في العام الماضي كان الدفع الرباعي الحدث الأبرز فيه استعان الأستاذ أحمد عيد في بعض أعضاء الاتحاد لتقييم عمل اللجان في محاولة منه للنهوض بعمل اتحاد القدم وتحسين صورته عند الرياضيين فحدث الخذلان مرة أخرى من أولئك الأعضاء العاملين في لجنة تقييم اللجان عندما قرروا إعادة تشكيل جميع اللجان ولكن (التفوا) على تلك القرارات من خلال التوصية بالإبقاء على رئيسيي لجنتا الحكام والانضباط عمر المهنا وإبراهيم الربيش في مناصبهما على الرغم أن هاتين اللجنتين كانتا في صدارة اللجان إثارة للجدل والاحتقان في الوسط الرياضي بسبب سوء عملهما وتأثير قراراتهما على عدالة المنافسة ولكن إذا عُرف السبب الذي كشفه رئيس نادي النصر في تصريحه في برنامج اكشن يادوري بطل العجب لاسيما أنه أحرج رئيس الاتحاد السعودي أمام الرأي العام لأن الحقيقة وضحت بأن القرارات تحكمها الانتخابات ولعبة التكتلات ونتائج المباريات ترضخ وتستجيب للتهديدات!!.. الآن وبعد أن ثبت خطأ قرار لجنة تقييم اللجان حول استمرار رئيسي لجنتي الانضباط والحكام وأن بقائهما كانت مجاملة مكشوفة ومفضوحة دفعت عدالة الصافرة ونزاهة المنافسة ثمنها غالياً أسأل رئيس لجنة تقييم اللجان الدكتور عبداللطيف بخاري وأرجو أن يكون شجاعاً كعادته ويجيب علي تساؤلي بكل صراحة ووضوح: ما هي مبررات ومسوغات اللجنة التي اعتمدت عليها في توصياتها لاستمرار رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وهو الذي قضى عدة سنوات في منصبه وكل موسم أسوأ من الذي قبله تحكيمياً حتىوصلنا إلى مرحلة تغير النتائج وتجير البطولات بسبب أخطاء من حكام يجامل بعضهم رئيس لجنة الحكام ويعاقب الكثير منهم حسب نتائج بعض الأندية ومقدار الضغوط التي تُمارس عليه وما فعله عمر المهنا مع الحكم (الشاب) محمد القرني من خذلان وإبعاد عن تحكيم المباريات بعد إدارته لمباراة النصر والرائد بعد تصريحات متشنجة إلا دليل أن مأساة ومشكلة التحكيم السعودي سببها الأول هو خضوع وخنوع رئيس لجنة الحكام للتصريحات والتهديدات الصفراء؟!.. أيضاً من كان خلف قرار الإبقاء على رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش وهو الرجل الذي أثبتت الأحداث والقضايا أنه يكيل بمكيالين في تعامله مع قضايا الأندية خاصة عندما سعى واجتهد وظل لمدة ثلاث (أسابيع) يبحث ويحاول إثبات صحة (CD) المزعوم العام الماضي لإدانة جمهور نادي الهلال بينما احتاج ثلاثة (أيام) فقط لإصدار بيان (لا شيء يذكر) لتبرئة جمهور نادي النصر من حادثة رمي العلب الفارغة على حكام مباراة النصر والرائد التي شاهدها الجميع وأكدها تقرير مراقب المباراة الأستاذ إبراهيم الصقر الذي نشرته صحيفة الرياضية يوم الجمعة ولكن لجنة الانضباط تجاهلته بطريقة غريبة ومريبة؟!.. عموماً أزعم أن من أهم أسباب فشل الاتحاد السعودي بقيادة الأستاذ أحمد عيد هو تخبطات وتناقضات عمل لجنتي الانضباط والتحكيم لذا يفترض أن الأستاذ أحمد عيد لا يسمح لأحد بابتزازه بالإنذار الأخير ويتخذ القرار الحازم الذي يعيد للاتحاد لسعودي برئاسته هيبته وقوته ويعلن أن هذا اليوم هو اليوم لأخير لرئيسيي لجنتي الانضباط والحكام ويأمر بإعادة تشكيل هاتين اللجنتين حتى يتحقق العدل والمساواة بين الأندية ويسود الهدوء الوسط الرياضي!!. بكل تجرد انتزع الزميل الأنيق عبدالرحمن مشبب في صحيفة الرياضية نجم الموسم بعد أن قدم عمل إعلامي مهني حقيقي يستحق الثناء والإشادة عليه لأنه استطاع بحسه الصحفي العالي أن يحصل على تقرير مراقب مباراة النصر والرائد ويصنع منه حدث سيكون حديث الوسط الرياضي لعدة أعوام قادمة.