استضاف برنامج فوانيس في إحدى حلقاته الرمضانية قبل عدَّة أيام عضو لجنة تقييم اللجان في الاتحاد السعودي الأستاذ سلمان القريني وكانت محاور الحلقة عن لجان الاتحاد السعودي وتَمَّ التطرَّق لعمل لجنة التقييم وكيفية وآلية إجراءاتها في تقييم اللجان وكان سلمان القريني كعادته يدافع عن بعض اللجان لمصالح خاصة وينتقد ويهاجم بعضها الآخر لأسباب شخصيَّة!!.. ولكن المفاجأة هي تلك الرسالة (المبطنة) التي يبدو أن سلمان القريني حضر للبرنامج من أجل إيصالها لكل الرؤساء والعاملين في لجان الاتحاد السعودي (الجدد) عندما قال علانية وتحدث صراحة بلسان جميع أعضاء الاتحاد السعودي (إنهم غير راضين عن قرار لجنة الاستئناف) بعد نقض قرار عقوبة رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان على خلفية صراعه وخلافه الإعلامي مع رئيس الاتحاد الأستاذ أحمد عيد!!.. وهذا هو ما يفسر ويبرر إبعاد شخصيَّة عملية ومستقلة مثل الدكتور هادي اليامي عن رئاسة لجنة الاستئناف وهو الذي قام بعمل رائع ومهني ونزيه خلال رئاسته لانتخابات الاتحاد السعودي التي توّجت أحمد عيد رئيسًا للاتحاد السعودي وانتخبت بقية الأعضاء لعضوية الاتحاد ولكن كل هؤلاء فجأة ولأسباب شخصيَّة بحتة قرروا إبعاده عن (رئاسة) لجنة الاستئناف وإعادة تعيينه (عضوًا) فيها وكأنه نوع من العقاب غير المباشر لأنَّه عمل باستقلالية ورفض الوصاية والمجاملة في عمله حتَّى وإن كان رئيس الاتحاد السعودي طرفاً في إحدى القضايا!!.. وفي المقابل ومما يعكس أن الاستسلام للمجاملة والرضوخ للوصاية لدى بعض رؤساء اللجان كانت حاضرة ومنظورة قبل وخلال توصيات لجنة تقييم اللجان (الوهمية) هو قرار الإبقاء على رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش الذي تمَّت مكافأته بالاستمرار رئيسًا للجنة الانضباط بطريقة مكشوفة ومفضوحة أمام الملا، لأنه فقط انتصر وانحاز لرئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد على حساب اللوائح والأنظمة في قضيته مع رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان فضلاً عن أن لجنة الانضباط عليها الكثير من الملاحظات وواجهت العديد من الانتقادات بسبب (تشابه ميولهم) على رئيس وأعضاء اللجنة الذي انعكس على قرارات اللجنة وفي عدَّة قرائن من خلال تناقضها وتباينها في عملها الفاضح ولكن يبدو أن سلمان القريني ورفاقه في لجنة التقييم لم يتطرَّقوا له في تقييمهم لعمل لجنة الانضباط وإذا عرف السبب بطل العجب!!.. حقيقة ما حدث من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم تجاه الدكتور هادي اليامي ومحاولة تركعيه الواضحة وفي المقابل مجاملة إبراهيم الربيش الفاضحة هو تطوّر خطير في التفرقة العلنية في طريقة تعامل الاتحاد السعودي بين مناصريه ومخالفيه وهو تأكيد جديد على أن الاتحاد السعودي غارق في الأخطاء الإدارية التنظيمية التي تكوَّنت وتشكلت على خلفية انتخابات اتحاد القدم من خلال ما انتهجه الأستاذ أحمد عيد في طريقة إدارته للاتحاد عندما بالغ في مجاملته للأندية التي وقفت معه في الانتخابات وأوغل في محاربة الأندية التي امتنعت عن ترشيحه وهذا ما استمر عليه رئيس الاتحاد السعودي حتَّى فيما يسمى لجنة تقييم اللجان (المزعومة) التي لا أجد ألطف وصف أصف به نتائجها إلا أنه كان انتقامًا شخصيًا أكثر مما هو تقييم عملي!!. نقاط سريعة: ** بينما الشركات الاستثمارية الكبيرة والعريقة تتسابق لرعاية نادي الهلال وكبير الكبار بسبب شعبيته وجماهيريته الطاغية في المملكة بادر الاتحاد السعودي لكرة القدم وبشكل مفاجئ ومستفز للهلاليين في تعيين رئيس لجنة الإعلام في الاتحاد الذي بضاعته وكل مؤهلاته الهجوم والانتقاص من الهلال وجمهوره بطريقة صبيانية!!. ** صحيح أن لجنة الإعلام في الاتحاد السعودي لجنة هامشية وثانوية وليس لها أيّ أهمية في منظومة رياضة كرة القدم ولكن تعين أشخاصًا متأزمين ومتورمين فيها فيه إساءة للاتحاد السعودي ولمن ساهم في اختيارهم!!. ** يبدو أننا موعودون مع كوارث تحكيمية جديدة في الموسم المقبل بعد إعلان تشكيل لجنة الحكام الجديدة برئاسة عمر المهنا الذي لا يمكن أن يطور التحكيم وهو مازال يصر على الاستعانة بحكام سابقين لم ولن يضيفوا للجنة بسبب تاريخهم التحكيمي السيئ مثل يوسف العقيلي وعلي المطلق!!. ** بالمناسبة السؤال الذي أطرحه على لجنة تقييم اللجان ما هي مبررات ومُسوِّغات اللجنة التي اعتمدت عليها في توصياتها لاستمرار رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وهو الذي قضى عدَّة سنوات في منصبه وكل موسم أسوأ من الذي قبله تحكيميًا حتَّى وصلنا إلى مرحلة تغير النتائج وتجير البطولات بسبب أخطاء الحكام كما حصل الموسم الماضي؟!.