كشف الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس أن عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم مهددة بالتجميد من عضوية الفيفا وقال الخميس في مؤتمر صحافي أقامه أمس بمقر اللجنة الأولمبية السعودية بالرياض بأن الفيفا طلب منهم عدم عقد جمعية عمومية حتى يتم تعديل الفقرة الخامسة من المادة الواحدة والعشرين من النظام الأساسي للجمعية العمومية وإلا فإن اتحاد الكرة السعودي لم يتمكن من تطبيق التزاماته بصفته عضواً بالاتحاد الدولي.. وتنص الفقرة الخامسة من المادة 21 بالنظام الأساسي على التالي: (لا يحق للأندية والروابط استبدال عضو الجمعية العمومية واستبداله قبل انتهاء فترة ولاية الجمعية المقررة بأربعة أعوام إلا في حال الظروف القاهرة من مرض عضال أو وفاة) وانتقد الخميس النظام الأساسي للجمعية العمومية لاتحاد الكرة معتبراً أن فيه العديد من الثغرات التي من شأنها أن تستبعد أصوات بعض الأندية.. وشدد الخميس على أن الأمور تحولت لأشخاص بدلاً من كيانات كاشفاً أن هناك اختلافات حول ممثلي الأندية في الجمعية العمومية ومشيرا إلى أن طريقة التواصل الحالية مع أعضاء الجمعية لا يمكن توثيقها حيث إنها على البريد الإلكتروني الخاص بالعضو وليس الخاص بالنادي ليتم توثيقه وأشار إلى أن هذه طريقة تواصل خاطئة ممثلاً بأن أحد الأعضاء قد تعرض إيميله للاختراق.. وحول موافقة عدد من الأندية بأن يتم التواصل مع ممثليها عبر إيميلاتهم الشخصية، قال: وصلنا حوالي خمسة خطابات وبنفس الصيغة ولم يتغير في الأمر سوى التوقيع وهم من وافق ونحن نريد أن نحمي أنفسنا بأن يكون التواصل مع النادي لا مع الشخص.. وأشار الخميس إلى أن جوهر الخلاف الحاصل حالياً هو في من يمثل النادي بالجمعية العمومية وأن اللجنة المشكلة لتعديل النظام التي تم تشكيلها في تاريخ 7-5-1434ه لم تعدل النظام حتى الآن حيث إنهم يرغبون بأن يكون التصويت على التعديل من خلال الجمعية العمومية ودون عرضه على مجلس إدارة الاتحاد بينما الفقرة 2 من المادة 29 تقول بأنه يجب أن يقدم أي تعديل للنظام الأساسي لمجلس إدارة الاتحاد للموافقة عليه قبل تصويت أعضاء الجمعية عليه.. واعتبر الخميس أن عام وأربعة أشهر كثيرة جداً على تعديل النظام وأنه بالتنسيق مع الفيفا ربما يستعين اتحاد الكرة بمكتب محاماة لتعديل النظام الأساسي في ظل تأخر اللجنة عن تقديم التعديلات.. وحول لماذا لم يعقد اجتماع الجمعية العمومية في شهر مارس الماضي (قبل أربعة أشهر) وهو الموعد المحدد لعقدها، قال: السبب في أننا وفي نفس ذلك الشهر قد تواصلنا مع الفيفا وقد أخبرنا بأنه يجب عدم عقد اجتماع حتى يتم تعديل الفقرة الخامسة. وعن لماذا لم يكشف الأمر إلى الآن؟ قال: السبب في أننا كنا نرغب أن يتم هذا الأمر عبر أعضاء اللجنة المخصصه للتعديل إلا أن ذلك لم يتم حيث كان التسويف يحضر في كل تواصل معهم فمرة يقولون أسبوع وأخرى أسبوعان..!! ورفض الخميس الاتهامات التي تطوله هو ورئيس اتحاد الكرة أحمد عيد بأنهم يسعون لتعطيل الجمعية العمومية وقال: نحن لدينا توجيهات من الفيفا بعدم عقدها حتى يتم التعديل.. كما أبدى تقبله للجمعية العمومية نافياً الاتهام الموجه لهم بأن اتحاد الكرة لديه حساسية عالية من محاسبة الجمعية العمومية لهم وقال لا يوجد لدينا أي حساسية من تطبيق النظام..! وشدد الخميس في مؤتمره الصحافي على أن أعضاء الجمعية بدلاً من أن يمثلوا كيانات أصبحوا يمثلون أنفسهم وسط شخصنة كبيرة مدللاً على ذلك ببعض الطلبات التي جاءت من أعضاء الجمعية بأن يصدر لهم بطاقات تعريف وأن يصدر تعميم للمكاتب بدخولهم لملاعب المباريات في المنصة وإصدار (إستيكرات) خاصة لسياراتهم.. هذا وقد كان من بين الحضور الأستاذ إبراهيم العنزي عضو الجمعية العمومية وممثل نادي عرعر.. الذي انتقد أي تغيير سيطرأ على المادة الخامسة مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يبعد الكثير من الأعضاء الذين استقالوا من أنديتهم كما أيد العنزي مبدأ الشفافية بين الطرفين (أعضاء الجمعية وأعضاء الاتحاد). ** ** ** من المؤتمر: - أقيم المؤتمر عند الساعة الثانية ظهراً. - تم نقل المؤتمر مباشرة على القناة الرياضية السعودية. - كان الأستاذ أحمد الخميس متبايناً في طريقة تعاطيه مع أسئلة الزملاء الإعلاميين حيث كان حاداً مع البعض ومبتسماً مع آخرين...! - قدم المؤتمر الزميل الإعلامي علي الزهراني الذي قام بالتنسيق مشكوراً مع الإعلاميين. - (الجزيرة) أبدت تحفظها من خلال السؤال الذي طرحناه على تأخر كشف مخاطبات الفيفا حتى الآن رغم خطورة الموضوع كونه قد يجمد العضوية.