يقوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة أصدقائه القدامى في أميركا اللاتينية، حيث ينتظر أن تمنحه ابتسامات مضيفيه وأسواق جديدة محتملة استراحة مفعمة بالترحيب من التوترات في مضيق هرمز والعقوبات الاقتصادية من القوى العالمية. وسيصل نجاد كراكاس مساء اليوم مستهلا جولته التي تستمر خمسة أيام وستقوده (الثلاثاء) إلى نيكاراجوا حيث سيحضر تنصيب رئيسها دانيال أورتيجا الذي أعيد انتخابه. وسيختتم جولته بزيارتين قصيرتين لكوبا والإكوادور. وستكون جولة أميركا اللاتينية، التي ستجمع نجاد مع رئيس نيكاراجوا اليساري دانيل أورتيجا والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ورئيس الإكوادور رافائيل كوريا، على الأرجح مليئة بالتصريحات المناهضة للولايات المتحدة والتأكيدات على حق إيران في تطوير تكنولوجيا نووية. وقال مدير الشؤون الدولية في مكتب الرئيس الإيراني محمد رضا فرقاني إن الزيارة "لما يوصف عادة بأنه الحديقة الخلفية لأميركا يؤكد حيوية دبلوماسية إيران على الساحة العالمية". في المقابل، دعت الولاياتالمتحدة الدول الأربع إلى "عدم تعزيز علاقاتها" مع الرئيس الإيراني. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن "النظام الإيراني يشعر بالضغط المتزايد من قبل الأسرة الدولية ويقوم ببحث يائس عن حلفاء". وأضافت "نريد أن نبلغ دول العالم أجمع وبشكل واضح جدا أنه ليس الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الاقتصادية أو المرتبطة بالأمن مع إيران". وأكدت نولاند أن إيران يمكنها عمليا "الاستمرار على عزلتها أو تنفيذ واجباتها والبدء بالتعاون مع الأسرة الدولية والعودة إليها". وأوضحت أن واشنطن على "اتصال وثيق" مع نيكاراجوا والإكوادور بشأن زيارة نجاد. أما رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي أليانا روس ليتينين، فوصفت جولة نجاد بأنها "جولة الطغاة". من جهة أخرى، اعتبرت إيران أن قيام البحرية الأميركية بالإفراج عن 13 بحارا إيرانيا احتجز قراصنة صوماليون سفينتهم، أول من أمس يشكل "بادرة إنسانية إيجابية"، وفقا للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست أمس. في غضون ذلك، تعتزم بريطانيا إرسال أقوى سفنها الحربية المدمرة "إتش إم اس ديرنج" إلى الخليج في أول مهمة لها. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف أن المدمرة، وهى من طراز 45 وتكلف تصنيعها مليار جنيه إسترليني، مزودة بأحدث رادار بحري في العالم لديه القدرة على تتبع تهديدات مركبة من الصواريخ والطائرات المقاتلة. وأضافت أن قادة سلاح البحرية يعتقدون أن نشر المدمرة سيرسل رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيران المدمرة والتكنولوجيا المتقدمة المزودة بها. وستغادر المدمرة ميناء بورتسماوث الأربعاء المقبل، وتحمل طاقما يضم 190 فردا، على أن تعبر قناة السويس وتدخل الخليج في وقت لاحق لتحل محل فرقاطة من طراز 23 موجودة هناك حاليا. وفيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية نشر المدمرة، قال متحدث باسمها إن نشر المدمرة كان "مخططا له منذ فترة طويلة وإنه إجراء روتيني".