غمرت الفرحة المشاعر وامتلأت النفوس بالبهجة بعد نبأ عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح - ولله الحمد والمنة -؛ فحبه ملأ القلوب ومنزلته كبيرة لدى أبناء وطنه؛ لذا ترتفع تلك المشاعر بين أطياف المجتمع، وتُترجم فيما قدمه لأمته العربية والإسلامية ومن فيها؛ فعوداً حميداً وسلامة دائمة لمقامكم الكريم، والتهنئة موصولة لسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - والشعب السعودي الكريم عامة. إن فرحتنا وسعادتنا بعودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن لا تحدها حدود، ولا يمكن أن تسعها المعاني والكلمات، إنها فرحة عارمة وسعادة غامرة؛ فلقد تجسدت وعمت مشاعر الفرح والسرور مملكتنا الغالية والحبيبة، فالحمد لله الذي استجاب لدعاء القلوب المؤمنة التي طالما توجَّهت بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويُتمّ شفاءه، وأن يمنحه القوة ويبقيه ذخراً لشعبه وللأمة العربية والإسلامية، وها نحن تتوالى علينا الخيرات وننعم بعودة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى أرض الوطن من رحلة العلاج والنقاهة متوجاً بالصحة والعافية. إننا ننعم في وطننا الغالي مملكة الحب والإنسانية والوفاء المملكة العربية السعودية بآلاء متعددة، ونِعَم متجددة، أبرزها بعد نعمة الدين والتوحيد ذلك الائتلاف والوحدة والاجتماع والتعاضد والتكاتف بين الولاة والرعية، ونستشعر عظم هذه النعم ونحن نرى الفرحة الكبرى في قلوب المواطنين فور إعلان نبأ عودة خادم الحرمين الشريفين للوطن، والدعاء له - رعاه الله - بالشفاء من الصغير والكبير والرجل والمرأة، طوال فترة العلاج، وما هذا الحب المتبادل بين الحاكم والشعب إلا صورة من صور الوفاء لهذا القائد العظيم. فكم هو فريد هذا التلاحم، وكم هو نادر هذا الحب الذي يقل مثيله ويندر في شتى أصقاع المعمورة، الذي جاء بفضل الله ثم بتقدير المواطنين لما يبذله خادم الحرمين الشريفين تجاههم وتجاه وطنهم من خدمات وإنجازات، ولعل آخرها عودته الميمونة مكللاً بحفظ الله ونعمه بأن عافاه وأعاده إلينا وهو يرفل بثوب الصحة والعافية، وما أصدره من أوامر ومكرمات كريمة حملت بشائر الخير والعطاء والمستقبل الزاهر لكل مواطن وكل شبر على هذه الأرض الطاهرة. كل القلوب تخفق بالفرح والسرور.. وكل الأيام تغمرها السعادة بعد هذا اليوم الذي عدت فيه يا قائد الوطن وباني نهضته يا خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى في هذا اليوم الذي أشعلنا فيه قناديل الفرح سعادة وبهجة، كيف لا؟ والوطن يستقبل قائده الإمام الصالح فقلوب الشعب من حولكم ارتسمت فيها الفرحة بعودتكم يا خادم الحرمين الشريفين سعيدة أن تراكم بينها كما عهدناكم أباً حنوناً لكل مواطن من شعبك الوفي وملكاً للإنسانية، فأهلاً بك يا خادم الحرمين الشريفين يا قائد مسيرتنا ومناط فخرنا، فبجهودكم تحققت الإنجازات التنموية الطموحة وترسخت المكتسبات الوطنية. ولا يسعنا في هذه المناسبة الغالية إلا أن نزف التهنئة لقيادتنا الكريمة وللوطن ولأبناء الوطن بالعودة الميمونة، ولهم أن يفرحوا. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأدام عليه نعمه، وألبسه لباس الصحة والعافية، وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين؛ فهو من نذر حياته لخدمة أبناء شعبه فبادلوه حباً بحب، وإخلاصاً بإخلاص، وعطاء. ونرفع أسمى وأجمل عبارات التهاني والتبريكات لمقام سمو ولى عهدك وسمو النائب الثاني وأصحاب السمو والأمراء كافة وجميع الشعب السعودي بعودتكم إلى أرض المحبة والألفة سالماً. رئيس المجلس البلدي بمحافظة الخرج عضو هيئة التدريس بجامعة الخرج