ضمن المباريات المؤجلة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين جرت مساء أمس مباراتان ففي جدة نجح الأهلي بمصالحة جماهيره والحق بالهلال الهزيمة الأولى له هذا الموسم الدوري وتصدر المسابقة، وفي الرياض قدم النصر والشباب لقاء باهتاً انتهى بتعادلهما سلبياً بدون أهداف وشهد اللقاء طرد المهاجم النصراوي التونسي المهدي بن سليمان. الهلال x الأهلي * كتب عبدالكريم الجاسر: خسر الهلال أول وأسوأ مبارياته هذا الموسم أمام الأهلي بهدف واحد لمهاجمه إبراهيم سويد في الدقيقة السادسة من الشوط الثاني للمباراة وخرج الهلاليون بخسارة مستحقة نتيجة للأداء القوي والجيد للاعبي الأهلي الذين فرطوا في فوز كبير وتاريخي كان يمكن ان يتحقق أمام الهلال المتواضع جدا بالأمس. حيث لم يقدم لاعبو الفريق الهلالي ما يستحقون عليه الخروج بنتيجة ايجابية بعد ان أنقذ حارس المرمى الهلالي حسن العتيبي مرماه من أهداف مؤكدة إضافة لرعونة مهاجمي الأهلي الذين فشلوا في تسجيل المزيد من الأهداف في المرمى الهلالي المهيأ لتلقي أكبر عدد من الأهداف في ظل الوضع الفني المهزوز الذي كان عليه الفريق، وأظهرت المباراة ان الفريق الهلالي بالفعل يسير نحو الهاوية رغم تواجد عدد كبير من اللاعبين الدوليين في صفوفه غير ان استمرار الفريق طوال الفترة الماضية دون مدرب وترك البرازيلي الفقير فنيا يعبث في الفريق الهلالي ساهم في المظهر المهزوز الذي كان عليه الفريق الهلالي فنيا وعناصريا، فلاعبو الهلال كانوا بعيدين جدا عن مستواهم المعهود ولم يقدم أي منهم مستواه المعتاد باستثناء العتيبي والتمياط فقد قدم البرازيلي كامبوس فريقا مفككا دون هوية فنية وغير قادر على ايقاف الخطورة الأهلاوية فضلا عن بناء هجمات صحيحة يمكن ان تشكل خطورة على مرمى الأهلي. الأهلي بالأمس كان في مستواه وقدم لاعبوه مباراة ممتازة جماعيا وفرديا وسجلوا هدفا واحدا فقط من بين الفرص العديدة لهم أمام مرمى الهلال الغائب تماما عن المباراة. الدفاع الأهلاوي استبسل كثيرا أمام الهجمات الهلالية المحدودة وخصوصا في نهاية الشوط الثاني حيث تفوق مشبب زياد وفوزي الشهري ومعهم عبدالغني، وبذل الوسط الأهلاوي مجهودا جبارا للاستحواذ على الكرة وصناعة اللعب وظهر الدوسري والقهوجي في أفضل حالاتهما الفنية وساهم التنظيم الجيد للفريق على أرض الميدان في تقديم كرة أهلاوية جيدة دفاعا وهجوما أعادت لقلعة الكؤوس الحضور المتميز والتواجد القوي لأحد أفضل الفرق السعودية وأقواها. المباراة جاءت متوسطة المستوى بسبب تفوق الأهلي الواضح وعدم قدرة الهلال على مجاراته ومبادلته اللعب ليخرج الأهلي فائزا وبنتيجة أقل كثيرا من واقع اللعب الذي كان أهلاويا خالصا. بدأ الفريق الهلالي المباراة بالتشكيل الذي اعتاد مدربه بلاتشي على اللعب به خلال الفترة الماضية,, حيث لعب بنفس طريقة اللعب 4/5/1,, حيث لعب في المرمى حسين العتيبي وفي الدفاع الرباعي الدوخي، خليل، سليمان، النزهان وفي الوسط الخماسي الغامدي، الشلهوب، مانجوت، نواف، والشهراني,, وفي المقدمة الكاتو,. واتضح من بداية هذا الشوط ان الفريق يلعب دون حذر دفاعي رغم تراجع افراده للخلف حيث افتقد الوسط الهلالي لميزته المعتادة بالضغط على حامل الكرة وحماية المرمى واللعب وفقاً للمناطق المحددة لكل لاعب,, ولذلك ترك الهلاليون الملعب للأهلي دون ان يقوموا بالدور الدفاعي المطلوب في القتال على الكرة ومراقبة لاعبي الأهلي وعدم ترك مساحات لهم للتحرك,, حيث قدم الشهراني والغامدي اسوأ مبارياتهما ليتيحا بذلك الفرصة للوسط الأهلاوي باللعب بحرية وفتح اللعب على الأطراف بشكل جيد,, فضلاً عن عدم فرض الدفاع الهلالي لأي رقابة على مهاجمي الأهلي الذين واجهوا المرمى أكثر من مرة في كرات سهلة وقابلة للتسجيل تفوق أمامها العتيبي كثيراً وانقذ مرماه من أكثر من هدف أهلاوي محقق,, واتضح من هذا الشوط ان الهلال بعيد جداً عن مستواه وافتقد لكرته المعهودة وللجماعية نظراً لتباعد المسافات بين اللاعبين وترك الكاتو وحيداً في المقدمة رغم تحرك التمياط وجهده الواضح في الوسط لمساندة الهجمات وصناعتها. الأهلي لعب بالنتيف في المرمى وأمامه خماسي مكون من شليه وفلاته ومشبب وعبدالغني وأمامهم فوزي الشهري الذي يتحول للاعب محور عند امتلاك الأهلي للكرة لتتحول طريقة اللعب ل4/4/2 وفي حال فقد الكرة يعود ليشكل مدافعاً خامساً,, وبجواره في الوسط القهوجي والدوسري وسويد,, وتفوق الأهلي كثيراً في بناء الهجمات وفتح اللعب على الأطراف وبناء هجمات صحيحة أحرجت الدفاع الهلالي كثيراً,, وركز الأهلي على اللعب السريع وفتح اللعب على الأطراف وبالذات ناحية الدوخي الذي تقدم للوسط وترك مركزه متيحاً الفرصة للمشعل بالتقدم وتهديد المرمى الهلالي. الهجوم الأهلاوي المدعوم بالقهوجي وسويد والدوسري تفوق في هذا الشوط ووصل للمرمى الهلالي كثيراً دون ان ينجح في التسجيل,, حيث دانت الكرة كثيراً للأهلاويين لعدم ظهور محاور الفريق الهلالي بالمستوى المطلوب وبالتالي نجاح الأهلاويين في اللعب كما يريدون في الوسط والأطراف مهدرين العديد من الفرص السهلة لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي دون أهداف. الشوط الثاني شوط المباراة الثاني شهد تغييرا مبكرا مع بدايته حين عمد البرازيلي كامبوس لاشراك مدافعه بندر المطيري بدلا من النيجيري مانجوت,, وذلك لتغطية الضعف الواضح في العمق الهلالي وتضييق المساحات أمام الأهلاويين بعد تفوقهم الواضح في الشوط الأول، لكن هذا التغيير لم يضف جديدا، حيث كانت مشكلة الهلال بالأمس تنحصر في تواضع أداء الغامدي والشهراني وغياب دورهما الدفاعي وكذلك عدم التنظيم الجيد للوسط بشكل عام بالإضافة لتخلي الهلاليين عن الضغط على حامل الكرة وتغطية ملعبهم بشكل جيد وهو ما سهل مهمة الأهلي الذي كان لابد ان يسجل هدفا في ظل تفوقه الكامل في اللقاء. د7 هدفاً أهلاوياً ومن ضربة ركنية نفذها القهوجي للمشعل وضعها برأسه في المرمى وتصدى لها العتيبي لكنه جهزها للسويد الذي أكملها داخل الشباك هدفا أهلاويا عكس التفوق الأهلاوي والأداء الجيد للفريق طوال المباراة وحاول الهلاليون بعد ذلك بشكل فردي انحصر في محاولات جادة للتمياط الذي ظل وحيدا لوقوع الكاتو في مصيدة التسلل الأهلاوية مرارا وتكرارا وبشكل افسد معظم هجمات الفريق، عندها أشرك كامبوس لاعبه عبدالله الجمعان بدلا من الشلهوب لكن المشكلة الهلالية كما قلنا كانت في الوسط ولذلك فلم يضيف هذا التغيير جديدا للأداء الهلالي، فالأهلي لعب بارتياح في الوسط ومرر الوسط الأهلاوي العديد من الكرات في العمق الهلالي مكنت المشعل وعبيد من تشكيل خطورة حقيقية على الدفاع الهلالي المهزوز، حيث لم يظهر خليل وسليمان بالمستوى المعروف لهما وسمحا للهجوم الأهلاوي باللعب بحرية ودون ضغط أو رقابة فردية صارمة. ورغم ابتعاد معظم لاعبي الهلال عن مستواهم المعهود إلا ان كامبوس لم يجر تغييره الثاني سوى عند الدقيقة 37 حين اخرج النزهان وأشرك الثنيان والواقع ان الهلال لم يلعب جديا سوى في العشر دقائق الأخيرة وحين انتبه الكرواتي لوكا لذلك عزز وسط فريقه بإشراك الزهراني مكان القهوجي ويتراجع الأهلايون للوسط لتشكيل حاجز دفاعي أمام الهجمات الهلالية وهو ما سمح بتوفير حماية جيدة للمرمى الأهلاوي لتسير المباراة نحو دقائقها الأخيرة ويشرك لوكا المهاجم دايو مكان عبيد في محاولة لكسب المزيد من الوقت وتنشيط الأداء الهجومي لمنع التقدم الهلالي لكن الوقت لم يسعفه لينهي الحكم يوسف العقيلي اللقاء بالهدف الأهلاوي الوحيد. من المباراة * العقيلي وجه بطاقات صفراء لكل من أحمد الدوخي، نواف التمياط، الكاتو من الهلال ومشبب زياد والمشعل والقهوجي من الأهلي. * أغفل العقيلي ضربة جزاء صريحة للنزهان بعد تعرضه لاعاقة من قِبل محمد شلية في الدقيقة 17 من الشوط الثاني. * الهلال يسير نحو انحدار فني مخيف وسيفقد الفريق كل ما حققه هذ الموسم في حال استمرار اوضاع الفريق الفنية على هذا الوضع وعدم التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى جيد. * الأهلي قدم مباراة كبيرة وحقق فوزا مستحقا فيما نجا الهلال من خسارة تاريخية. * إذا كان هذا البرازيلي التعيس كامبوس يشرف على قاعدة الهلال فعلى المستقبل الهلالي السلام!. النصر x الشباب * كتب سعود عبدالعزيز: أحرج المحترف التونسي المهدي بن سليمان زملاءه لاعبي النصر عندما اجبرهم باكمال المباراة ناقصي العدد بعد ان منحه الحكم الدوري عمر المهنا البطاقة الحمراء في الدقيقية 82 من عمر المباراة بعد احتكاكه بمدافع الشباب فيصل العبيلي وسط الملعب, هذا الإبعاد من قبل الدولي عمر المهنا لابن سليمان في أول ظهور له بالفانلة النصراوية قلص خطوط الفريق الأصفر في الحصول على نقاط المباراة بعد ان نجح في فرض سيطرته على أجواء المباراة خلال الشوط الثاني. المباراة استهل مدرب النصر البرتغالي ارثر جورج اللقاء بتشكيلة مكونة من مضحي الدوسري في حراسة المرمى وياسر جلوي، ابراهيم الشويع، هادي شريف، محسن الحارثي للدفاع، الجنوبي، جونيور، القرني ، حسين هادي ابن سليمان علي يزيد، فيصل سيف وخاض النصر اللقاء بطريقته المعروفة 4/4/2 . فريق الشباب والذي اشرف على تدريبه افيكا خاض اللقاء براشد المقرن في حراسة المرمى ، وعبدالمحسن الدوسري، صالح صديق، فيصل العبيلي، محمد الحمدان في الدفاع، خالد النتيف، ذعار ، فهد السبيعي العصفور الخثران والمغربي صلاح السيبه في الوسط ثم رياض الجلاص وعبدالله الشيحان، ناجي مجرش واتبع الشباب طريقة 4/4/2 . الاسلوب الذي اتبعه مدربا الفريقين كان الهدف منه البحث عن هز شباك الآخر بهدف الحصول على نقاط المباراة الثلاث بيد أن تلك الأفكار لمدربي النصر والشباب لم تستمر جيداً بسبب غياب اللاعب الهداف. وبرزت محاولات عدة من قبل علي يزيد وحسين هادي وماطر من النصر والشباب والجلاص من الشباب لكن تلك المحاولات الفردية لم يكتب لها النجاح لقوة وصلابة دفاع الشباب بقيادة الحمدان والنصر بوجود الثنائي محسن الحارثي وهادي شريفي. ابرز الفرص كانت تسديدة علي يزيد في مستهل الشوط الأول وكرة الجلاص التي ابعدها الدفاع النصراوي. الشوط الثاني كان النصر الأفضل والأكثر سيطرة بفضل ارتفاع اداء اللاعب الدوري العائد ابراهيم ماطر لكن تلك المحاولات فشلت لعدم وجود المهاجم المتابع، وقد حاول القرني مساعدة ماطر في هذا الجانب لكن طرد ابن سليمان طوح بهذه الآمال,, فريق الشباب ظل على اسلوبه الذي اتبعه في الشوط الأول ولم يستفد من النقص العددي في صفوف النصر وظل مدافعاً عن مرماه بأكثر عدد ممكن من اللاعبين خوفاً من تعرضه لهزيمة ثانية تعصف بآماله,, مجملاً المباراة كانت ضعيفة من كلا الفريقين النصر والشباب اللذين لم يقدما المستوى المأمول منهم فجاء اداء اللاعبين بارداً كالجو الذي تعيشه العاصمة الرياض.