أكد الزعيم أنه سفير فوق العادة واعلن تفوقه مبكرا وسيره نحو خطف كأس السوبر الأسيوي للمرة الثانية بخطى واثقة وحثيثة بعد أن تغلب على جميع الظروف والعوامل وسخرها لصالحه بتجاوز الفريق الياباني شيمزو الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره دون أن ينظر الهلاليون لهذين العاملين والعوامل الاخرى ليحول أجواء شيمزو القارسة الى دفء بفوز مستحق ومطمئن في لقاء الذهاب بقيادة نجم الفريق الذهبي نواف التمياط والمحترف الكولمبي الكاتو الذي سجل هدفي الهلال في شوط المباراة الأول عند الدقيقتين 35و 46 أحدهما من ضربة جزاء نال على اثرها المدافع بطاقة حمراء. تألق نجوم الهلال بالأمس وقدموا مباراة كبيرة واعطوا خلالها التقدم مبكرا نحو تحقيق الكأس تاركين لجماهيرهم مهمة زفهم بمشيئة الله في اللقاء الذي سيقام مساء الاثنين الخامس عشر من هذا الشهر الكريم وزحفهم لدرة الملاعب استاد الملك فهد الدولي ليحققوا لهم الانجاز الثاني على التوالي وخلال أقل من شهر واحد. النجوم الزرقاء بالأمس لعبوا لقاء الذهاب وهم صيام رافضين الافطار وهم يلعبون هذا اللقاء مفضلين أن يفطروا على شباك خصمهم. جاءت بداية المباراة حذرة من جانب الفريق الهلالي وقد نجح بلاتشي المدرب الهلالي في الطريقة التي فرضها من خلال تكثيف المنطقة الدفاعية له والتي أحسن فيها الهلاليون تحصين المنطقة وسد جميع المنافذ المؤدية الى المرمى الأزرق وان كان اليابانيون قد اعتمدوا كثيرا على أسلوب الغزو من الأطراف مستغلين في ذلك تقدم الدوخي والنزهان مع الهجمات الهلالية التي كان يعتمد عليها من خلال الكرات العكسية المرتدة ولم يستطع اليابانيون على الاطلاق الوصول الى المرمى الهلالي. بلاتشي اعتمد على طريقته المعتادة 4/5/1 وذلك من خلال التشكيل الذي دخل به حيث لعب في خط الظهر كل من الدوخي، الشريدة، المفرج، النزهان. وأمامهم خماسي مكون من ابوثنين، الغامدي، الشلهوب، التمياط، مانجوت، وبقاء الكاتو في الهجوم. هذه الطريقة كانت تتغير أحيانا الى 6/3/1 في حالة الهجوم المضاد وذلك لمساندة الغامدي وبوثنين للمدافعين وكذلك في حالة الهجوم الأزرق الى ثلاثة مهاجمين بمساندة التمياط والشلهوب للكاتو وأحيانا أخرى يساهم مانجوت بفاعلية معهم. الحذر الهلالي لم يستمر طويلا حيث بدأ في تهديد المرمى الياباني بعد سبع دقائق فقط عندما سدد فيصل كرة قوية تصدى لها الحارس على دفعتين. اتبعها التمياط بكرة أخرى تبادلها مع الكاتو والدوخي الذي سدد بقوة بجوار القائم. في حين كانت أولى المحاولات اليابانية عن طريق باتوجا الذي حاول استغلال عرضية اليكس ولكنه يحتك بالدعيع وتحتسب خطأ لصالح الهلال وكان ذلك بعد مضي 11 دقيقة. وكانت هي الأخطر لصالح شيمزوا ليعتمد الهلال بشكل قوي على الانطلاقات من الكرات العكسية المرتدة مستغلين في ذلك انطلاقات الثنائي الكاتو والتمياط بمساهمة من الشلهوب وكانت بالفعل تشكل خطورة واضحة على المرمى الياباني. وظل الكاتو بمشاغباته يشكل خطورة على الدفاع الياباني مع كل كرة تصل الى الدفاعات اليابانية. وهو ما أربك متوسطي الدفاع لشميزوا فحاولا ايقافه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة في الوقت الذي كان يسعى فيه الفريق الياباني الى الغزو عن طريق الأطراف وهو ما كان الهلال متنبها له واقفل جميع الطرق عليه وهوما أوجد صعوبة يابانية في الاحتراف والوصول لمرمى الدعيع. ومع تواصل ومضي الوقت بدأت الخطورة الهلالية تظهر وخاصة في ربع الساعة الأخيرة من هذا الشوط والتي كانت هلالية بحتة استغلها بتسجيله لهدفين عن طريق الكاتو أولها من ضربة جزاء نال على إثرها المدافع دوتا بطاقة حمراء واضاف الهدف الثاني في الوقت الضائع بعد مجهود فردي من مانجوت. عموما الدقائق العشر الأخيرة بالذات كانت هلالية في كل شيء. وشهدت عددا من الفرص الهلالية الضائعة والمهدرة كان أبرزها كرة التمياط التي اعقبت الهدف الأول الهلالي ليتكفل القائم الأيمن بالتصدي لها وتسديدة أخرى من التمياط امسك بها حارس المرمى. ويستمر التمياط في تألقه ويحاول الوصول لمرمى شيمزوا من خلال كرة سددها إلا أنها ارتدت من الحارس الى الشلهوب الذي لم يستثمرها بشكل جيد لتضيع فرصة هلالية جديدة. هدف الشوط الأول ق35 الكاتو يخطف الكرة من المدفاع تودا ويتقدم نحو المرمى الياباني ويحاول اللحاق به فلم يجد بدا من اعاقته الأمر الذي يحتسب على اثرها الحكم السوري محمود عباس ضربة جزاء هلالية وطرد للمدافع يتقدم لهاالكاتو بنفسه ويسجل منها الهدف الهلالي الأول. ق46 مانجوت النيجيري ومن مجهود فردي خرافي ينطلق بكرة من الجهة اليمنى متخطيا بها الظهير الأيسر ويلعب كرة عرضية جميلة أمام المرمى الى التمياط الذي حاول التسديد ولكنه يسقط وبطريقة جميلة يجهزها للكاتو الذي سددها بقوة داخل المرمى هدفا هلاليا ثانيا أنهى به الشوط الأول لصالحه. الشوط الثاني وكنتيجة طبيعية بدأه الفريق الياباني باسلوب هجومي وهذا بالطبع أمر لابد منه لأنه يلعب هذا الشوط وهو متأخرا بهدفين مشكلا خطورة بالغة على المرمى الهلالي مع الدقائق الأولى من هذا الشوط ساعده على ذلك الأسلوب الذي انتهجه الهلاليون وهو التراجع للخلف واتباع الأسلوب الدفاعي وهو ما أعطىالفريق الياباني شيمزو فرصة للتقدم وتهديد مرمى الهلال في أكثر من مرة والتي نتج عنها الهدف الوحيد للفريق الياباني بعد مضي اربع دقائق فقط مستغلين كرة من ضربة ركنية ارتدت وسجل منها البرازيلي سانتوس البرازيلي هدفا على الطاير بعد أن تجاوزت الكرة الجميع. هذا الهدف المبكر الذي سجله الفريق الياباني اربك الهلال كثيرا واعطى للفريق الياباني بصيصا من الأمل في تعديل النتيجة إلا أن الهلاليين لم يمهلوا اليابانيون كثيرا حيث بدأو في مشاطرتهم اللعب بل والتفوق في بعض الأحيان. فبدأ الهلال من جديد تهديد المرمى الياباني في هذا الشوط بعد مضي عشر دقائق فقط عندما لعب التمياط كرة جميلة للكاتو إلا أنه سددها عالية وبعيدة عن المرمى. في الوقت الذي حاول فيه المدرب الانجليزي ستيف مدرب شميزو تفعيل الهجوم من خلال التبديل الذي أحدثه بعد مضي ربع ساعة فقط عندما لعب البرازيلي أوليفا بديلا لسوثارو وذلك في محاولة منه لتعديل النتيجة على أقل تقدير وكاد بالفعل أن يصل الى ذلك خاصة وان الفريق الهلالي قد بدا عليه الارهاق والتعب لأن لاعبيه يلعبون هذا اللقاء وهم صائمون لتتواصل دقائق هذا الشوط وسط محاولات يابانية وتحفظ هلالي دفاعي والاعتماد على الكاتو في خط المقدمة وحيدا ورغم ذلك كان يشكل خطرا واضحا على المرمى وكاد أن يثمر عن أهداف لو أحسن التعامل مع الكم الوافر من الكرات التي سنحت له أمام المرمى. ويشكل اليابانيون خطورة على مرمى الدعيع في أكثر من كرة كانت أبرزهاكرة سنحت للبرازيلي البديل أوليفا الذي حاول معالجتها بطريقة طائرة ولكن الدعيع أمسك بها, تبعتها كرة أخرى للمهاجم الخطر ايتو الذي لعبها الى ساواتوري ولكنه لعبها بعيدة عن المرمى. ليعود الكاتو من جديد لتهديد المرمى الياباني عندما وصلته كرة من التمياط ولكن أبعدها الحارس الى ركنية وكان ذلك بعد مرور نصف ساعة من هذا الشوط اتبعها الكاتو بكرة شبيهة تماما لسابقتها ولكنها هذه المرمى ذهبت الى جوار القائم. أما أخطر الكرات الهلالية في هذا الشوط فكانت عن طريق الكاتو ايضا الذي وصلته كرة ويتلاعب بالمدافع الياباني ويتخطى آخر ليلعب الكرة لب من فوق الحارس الذي وفق في ابعادها الى ضربة ركنية. لتمر دقائق المباراة الأخيرة وسط محاولات يابانية وهلالية على السواء للتسجيل ليتالق الأسد الأسيوي محمد الدعيع مع الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع في التصدي لكرة ايواتا وهو مواجه للمرمى وكانت تلك الكرة هي آخر أحداث المباراة التي انتهت هلالية بهدفين مقابل هدف واحد. هدف شيمزو مع مرور الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني ومن جراء ضربة ركنية للفريق الياباني ترتد الكرة من الدفاع الهلالي الى اليكس الذي لعبها ساقطة الى سانتوس خلف الدفاع لعبها على الطاير داخل المرمى على يمين الدعيع هدفا يابانيا. من المباراة * قاد المباراة الحكم الدولي السوري محمود عباس والذي اشهر البطاقة الصفراء لعبدالله الشريدة من الهلال، وساتيوك من اليابان وأشهر البطاقة الحمراء للمدافع الياباني تودا لاعاقته الكاتو وهو منفرد بالمرمى. * لاعبو الفريق الهلالي كانوا نجوما في لقاء الأمس وبخاصة الشوط الأول إلا أن الارهاق والتعب بدا واضحا كونهم لعبوا المباراة وهم صائمون. * الفتى الذهبي نواف واصل تألقه وتقديم مستوياته الرائعة وحصل عن جدارة واستحقاق على جائزة أفضل لاعب في المباراة. * على الرغم من الفوز الهلالي في لقاء الذهاب إلا أن هذا يجب ألا يعطي اللاعبين ثقة باللقب وان كانوا سيلعبون لقاء الرد في الرياض, لأن فوز الفريق الياباني بهدفين نظيفين سيمنحهم اللقب.