تفوق صغار الهلال على أنفسهم وهزموا كل الظروف التي واجهتهم أمس والمتمثلة في غياب أبرز النجوم والنقص العددي جراء طرد غير مستحق للمدافع الواعد بندر المطيري منتصف الشوط الثاني والخشونة المتعمدة التي ووجهوا بها وسط سوء تحكيمي بقيادة الدولي معجب الدوسري الذي أكد سقوط التحكيم في هذه الدورة ,. قبل أن يتمكنوا كالمعتاد من هزيمة الأهلي المتكامل عدة وعتاداً والمدعم بكوكبة من نجوم المملكة الدوليين في المباراة التي جمعت الفريقين في الدور نصف النهائي لدورة الصداقة الدولية الرابعة والتي انتهت هلالية بهدف ولا أروع لقائد الفريق العائد بقوة للنجومية فيصل ابو ثنين في الدقيقة 27 من الشوط الثاني,في هذه المباراة أكد الهلال انه هو الهلال سواء حضر النجوم أو غابوا وسواء لعب 11 نجماً أو أقل من ذلك . كما حدث بالأمس حيث لعب البدلاء أكثر من 30 دقيقة ب 10 لاعبين فقط إثر الطرد الذي تعرض له المدافع الصاعد بندر المطيري في وقت تغاضى فيه معجب الدوسري عن طرد أكثر من لاعب أهلاوي ارتكبوا أخطاء أوضح وأشد إيلاماً وفي مقدمتهم الدولي إبراهيم سويد الذي كرر مخاشناته غير مرة وبحوزته بطاقة صفراء وخالد قهوجي الذي ضرب المفرج في وجهه عامداً بدون كرة ومسفر الجاسم الذي لم يترك لاعباً هلالياً إلا وخاشنه (!!),وفي ذات الوقت رسخت هذه المباراة في أذهان الجميع ان الهلال سيظل عقدة دائمة ومستديمة للأهلي في أي مناسبة وفي أي مكان وتحت اي ظرف بعد ان عجز الأهلي بنجومه عن تجاوز هذا الهلال الذي لم يشرك من أساسييه سوى 4 لاعبين فقط,هذا الفوز أهل الهلال إلى المباراة النهائية على كأس الأمير عبدالله الفيصل التي ستقام غداً. بدأها الروماني إيلي بلاتشي بتشكيل مكون من الدعيع والنذهان والمفرج والشريدة وبندر المطيري والقحطاني والغامدي وأبو ثنين ولطف والتمياط والتونسي هيثم محمودي الذي يخضع لتجربة فنية (!!),في حين بدأها الأرجنتيني أنجيل لوبيز بتشكيله المعتاد المكون من تيسير آل نتيف ومحمد شليه وعبدالله سليمان ونايف فلاته وأسامة برناوي وفهد الزهراني ومسفر الجاسم وخالد قهوجي وإبراهيم سويد وطلال المشعل وعبيد الدوسري,وكانت بداية المباراة قوية ومثيرة استهلها الأهلي بهجمة كادت أن تشكل شيئاً من الخطورة قبل أن يبعدها الدفاع الهلالي. وشهدت الدقيقة 4 أول تهديد فعلي للشباك عندما تحصل الهلال على خطأ جانبي نفذه أبو ثنين بروعة ارتقى لها المفرج بشكل أكثر روعة وحولها برأسه وأبدع النتيف في التصدي لها وتحويلها إلى ركنية. وقد حاول الهلاليون اصطياد هدف مبكر عن طريق التسديدات المباغتة من خارج المنطقة لبعثرة أوراق الأهلي الذي بدا واثقاً من الفوز لتكامل صفوفه ووفرة نجومة,وكاد عبيد الدوسري أن يخطف هدفاً للأهلي (ق12) عندما وصلته كرة مرتدة قادها محمد شلية ومنه إلى السويد الذي سلمها لعبيد لكن تدخل مدافعي الهلال انهى خطورة الكرة,, وبعدها ب 8 دقائق هجمة أهلاوية مرتدة كادت ان تهز الشباك من قدم قهوجي المنفرد تماماً غير ان كرته هزت الشباك الجانبية (!!). وباستثناء هذه الكرات فلم يكن في الشوط الأول هجمات خطرة تستحق الذكر رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون واللمحات الفنية الجيدة التي أظهروها وإن كانت الأفضلية للأهلي الذي حاول استغلال النقص الهلالي (الرهيب) ولكن,,؟ ** الشوط الثاني للمباراة كان أكثر قوة وحماساً وبدأه الهلال بهجمة خطرة كما فعل في الشوط الأول انتهت إلى خطأ للتمياط نفذه أبو ثنين وشكل خطورة بالغة,, رد عليه القهوجي بهجمة خطرة لم يحسن استغلالها,الثلث الأول لهذا الشوط شهد استمراراً للأفضلية الأهلاوية حيث كان لاعبوه يحسنون الانتشار داخل الملعب وتوزيع الكرات للمهاجمين ومن احداها كاد عبيد الدوسري (الخطر) ان يحرز هدفاً (ق20) عندما انفرد تماما وحاول اسقاط الكرة من فوق رأس الدعيع لكنها اعتلت العارضة ورغم ذلك احتسبها الحكم ضربة ركنية (!!). وفي الدقيقة 25 ارتكب المدافع الهلالي الشاب بندر المطيري خطأ طبيعياً عاقبه الحكم بطرد من الملعب لأن لديه بطاقة صفراء,, هذا الطرد بعثر أوراق الهلال واعطى الأهلي فرصة زيادة السيطرة لكن الهلال بنجومه العشرة رفض ذلك وهدد المرمى الأهلاوي وكاد تركي الشايع ق26 ان يهز شباك الأهلي عندما وصلته كرة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية وأثناء محاولته التسديد تعرض لاعثار واضح أشار معه معجب بيديه طالباً مواصلة اللعب!! هدف هلالي برازيلي: ق 27 ارتكب أسامة برناوي خطأ ضد تركي الشايع قرب المنطقة تقدم له قائد الهلال فيصل أبو ثنين ولعب كرة لولبية (برازيلية) رائعة استقرت في زاوية 90 لمرمى تيسير نتيف معلنة هدف التأهل الهلالي. هذا الهدف أصاب الأهلاويين بالصدمة ليجري مدربهم لوبيز تبديلاً هجومياً بإشراك مرندينا بدلاً من برناوي,, وفي نفس اللحظة خسر الهلال أهم لاعبيه وهو نواف التمياط الذي خرج مصاباً إثر مخاشنة زميله في المنتخب محمد شليه (!!). ومضت بقية الدقائق وسط محاولات أهلاوية بائسة لتعديل النتيجة وتألق واستبسال هلالي حتى أعلن معجب الدوسري نهاية المباراة بفوز هلالي مستحق بهدف للاشيء. أدارها تحكيمياً الدولي معجب الدوسري وساعده محمد سعد بخيت وإبراهيم الدباسي وظهر التحكيم سيئاً وجامل الأهلي كثيراً وتساهل مع لاعبيه. 5 بطاقات صفراء أشهرها معجب لإبراهيم سويد وقهوجي وطلال المشعل (الأهلي) وفيصل أبو ثنين وبندر المطيري (الهلال) وطرد المطيري بعد ان ارتكب خطأ آخر لا يستوجب حتى الإنذار الشفهي. جمهور غفير جداً حضر المباراة وأكد مجدداً مدى شعبية الأزرق في كل مكان. إبراهيم سويد عندما فقد بريقه كلاعب تفرغ للخشونة واللعب على الأقدام. عبيد الدوسري خطير,, خطير,, خطير. محمد الدعيع كان نجماً بارزاً في مرماه وقاد الهلال للفوز. تغاضى الدوسري عن لمسة يد واضحة من نايف فلاتة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية في الشوط الثاني,,!! الجماهير الأهلاوية تساءلت بعد المباراة إذا لم يفز فريقنا على الهلال وسط هذه الظروف فمتى سيفوز إذاً؟! نواف التمياط نقل من الملعب للمستشفى مباشرة بعد تعرضه لخلع في كتفه. عسير x المريخ واصل فريق عسير مقارعة الكبار وفعلها في فريق المريخ الذي لم يستطع مجاراته وفعلاً أثبت عسير أنه مطلب عسير حيث فاز بهدفين لهدف وتأهل إلى نهائي (صداقة 4) مع زعيم الكرة السعودية الهلال حيث حقق ما لم يستطع أن يحققه الكبار. نقول لعسير وأهالي عسير مبروك هذا الفريق الشاب ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير. بدأ الشوط الأول بهجوم من عسير الذي كان يعتمد على انطلاقات يوناسي من الجهة اليسرى ومشعاب من الجهة اليمنى وكان اللاعب عبدالله ادريس لاعبا حرا يتحرك في كل اتجاه تاركاً محمود حسين كرأس حربة وهمي ، أما فريق المريخ السوداني فكان يلعب عن طريق الأطراف والتصويب من خارج منطقة الجزاء ويعتمد على انطلاقات الظهيرين جندي نميري من الجهة اليسرى وفاروق جبرة من الجهة اليمنى, وقد كان معظم الشوط الأول في وسط الملعب ولم تكن هناك هجمات قوية تذكر إلا القليل وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني بهجمة قوية من جانب فريق المريخ الذي عقد العزم على إنهاء المباراة لصالحه وكاد أن يفعلها عندما أخطأ الحارس الإمساك بالكرة ولكن في الدقيقة 14 كانت هناك هجمة مرتدة من يوناسي من الجهة اليسرى يمرر كرة عرضية تصل إلى محمود حسين الذي لم يتوان في إيداعها على يسار حارس المريخ معلنة الهدف الأول لعسير, بعدها لم يهنأ عسير بهدفه وفي نفس الدقيقة يخطئ حارس عسير في الإمساك بالكرة لتعود إلى اللاعب كابايا الذي يودعها على يسار الحارس العسيري خالد العمري معلنة هدف التعادل,استمر عسير في هجماته المرتدة من الأطراف وفي لعبة رائعة لعسير وصلت الكرة النجم عبدالله إدريس الذي سلم الكرة لزملائه وتعود إليه مرة أخرى لينفرد بالحارس ويصوبها تجاه المرمى معلنة الهدف الثاني لعسير في الدقيقة 36 من الشوط الثاني. بعد هذا الهدف أجرى مدرب فريق عسير تغييره الأول حيث دخل اللاعب حافظ الشهري بدلاً من نجم المباراة عبدالله إدريس لدعم خط الدفاع وليحافظ على النتيجة. كما أجرى فريق المريخ تغييره الثاني حيث دخل اللاعب عبدالإله بشرى بدلاً من اللاعب محمد موسى وذلك ليضغط على فريق عسير وأجرى فريق عسير أيضا تغييره الثاني حيث دخل اللاعب سعد ظفران بدلا من اللاعب محمود حسين. هاجم فريق المريخ بضراوة بغية تعديل النتيجة ولكن خطورة الهجمات المرتدة لعسير أثرت على أداء أفراد فريق المريخ الذين ظهر على أدائهم الاستعجال واليأس لتنتهي المباراة بفوز فريق عسير بهدفين لهدف ويصعد إلى النهائي لملاقاة الزعيم وقد حاز اللاعب عبدالله إدريس على جائزة أفضل لاعب.
