الحياة رائعة وتزداد روعتها بتعدد ألوانها، ولا يمكنك أن تتخيل الحياة رائعة بلون أو لونين... ولو شبهنا ألوان الحياة بأفكارنا فمن الطبيعي أن يفقد مجتمعنا جزءاً من روعته ما إن كنا نعيش على فكر واحد. ففرنسا على سبيل المثال لم تؤمن بفكر السود وفكر المسلمين لسنوات عدة، وما أن تراجعت عن ذلك وبنت مجتمعها على الأفكار المتعددة واحترمت كل فكر وانعكس هذا الاحترام على المجتمع الفرنسي بشكل عام، ففي عام 1998 الميلادي استطاع المنتخب الفرنسي أن يحقق كأس العالم بلاعبين معظمهم من السود والمسلمين. وقبل فرنسا ومنتخبها بآلاف السنين بُني المجتمع في المدينةالمنورة على الأفكار المتعددة، فالمهاجرون والأنصار والفرس تتعدد أفكارهم، لذلك كان الرسول «صلى الله عليه وسلم» يطرح عليهم القضية ويستمع لأفكارهم المتعددة، كما حدث في غزوة الخندق، حينما أشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق حول المدينة. وما بين المجتمع الفرنسي والمجتمع في المدينةالمنورة سابقاً يجب ألا يسير مجتمعنا السعودي خلف فكر واحد، بل ننوع أفكارنا في حل قضايا مجتمعنا، فلا نفاضل فكراً على آخر، بل احترامنا للفكر العلماني، والفكر الإسلامي، وفكر الأنثى، وفكر الذكر، سيقودنا لمجتمع لا يقل روعة عن المجتمع الفرنسي أو غيره من المجتمعات الأوروبية المتقدمة. [email protected]