دشّن فرع الجمعية العربية للثقافة والفنون في جدة المعرض الدولي «العيدية»، بمشاركة 50 فناناً وفنانة بحضور مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمكةالمكرمة وليد بافقيه، ومدير فرع الجمعية بجدة عمر الجاسر، ورجل الأعمال يحيى خوجة. وبرز في المعرض عدد كبير من الأعمال الفنية، التي استوقفت زواره، كونها تحاكي هاجس الواقع الذي يعيشه المجتمع بلغة الفنان المثقف، الذي يكتسب من صور الحياة وتداعياتها كل خطوطه وتكوين خياله في اللوحة. وقال الراعي الرسمي للمعرض يحيى خوجة: «اتسم نتاج المعرض برقي ثقافة الفنانين وحسهم العالي بما يدور حولهم في مسرح الحياة من قضايا وأحداث وتطور في شتى المجالات، التي بدورها ترتقي بالذائقة الفنية في وجدان الفنان». من جهته، أوضح مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور وليد بافقيه، أن اللوحات الفنية المعروضة ذات مضامين حقيقية تلامس وجدان وعقلية متذوقي الفن التشكيلي. وعبّر رئيس فرع الجمعية العربية للثقافة والفنون في جدة عمر الجاسر، عن سعادته وشكره لكل من شارك وتواجد في هذه المناسبة الفنية، التي تعبر عن اهتمام المجتمع السعودي بالنقلة الحضارية والبناء الثقافي الذي يرسم صورة مضيئة للإنسان السعودي. وأكد الجاسر أن فرع الجمعية بجدة يحرص على تفعيل الأنشطة والملتقيات التي تنعكس على ثقافة المتلقي من خلال برنامج سنوي، قُدّم بدرس مستفيض لتفعيل الجانب الاجتماعي والثقافي والفني فيما يتعلق بالكبار والأطفال. بدورها، قالت الفنانة التشكيلية أماني البرديسي، التي قدمت ثلاث لوحات من خلال معرض «العيدية»: «المعرض له دور مهم وواجب وطني وإنساني، خصوصاً أنه يقام في شهر رمضان المبارك الذي يهدي الطمأنينة للنفس ويثري الروح بغذاء المحبة والإيمان»، لافتةً إلى أن لوحاتها تناولت مدينة جدة القديمة لمحاكاة متذوقي التراث وحضارة المجتمع الجداوي.