وصفت مالكات مدارس أهلية في المنطقة الشرقية إجراءات الحصول على تأشيرات لمعلمات أجنبيات ب«التعجيزية»، مطالبات وزارة العمل التي التقت ممثلات عنها بمعالجة ملاحظات عرضنها خلال لقاء عُقد في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية أمس. وناقشت المالكات اللاتي فاق عددهن ال50، حقوق الموظفة في المؤسسات التعليمية الأهلية، والحصول على «تأييد» لاستقدام عاملات نظافة من خلال الخدمات الإلكترونية في موقع وزارة العمل. وأشرن إلى صعوبة الحصول على تأشيرات للمهن غير التعليمية من خلال الموقع، واقترحن ربط الإجراءات إلكترونياً بين وزارتي العمل والتعليم، لافتات إلى أن الآلية الحالية تستلزم «إجراءات أطول ومتابعة مضنية بين الوزارتين. وأشارت مديرات ومالكات مدارس أهلية إلى صعوبة الحصول على «تأشيرات استقدام لمعلمات من الخارج، على رغم تحقيق المنشأة نسبة السعودة». وقالت إحدى المالكات خلال اللقاء: «تعرضنا لرفض جماعي من مكتب العمل على رغم توظيفنا سعوديات، إلا أننا نحاول جلب كفاءات أجنبية لتدريس اللغة الإنكليزية لاعتراض الأهالي على مستوى أبنائهم. وهذا الأمر يصنف ضمن الضرر بالمنشأة، ولا يمكن اعتبار ذلك خطوة إيجابية». فيما نوهت أخرى إلى «صعوبة الحصول على موافقات الأنشطة المدرسية، والتي أصبحت تتطلب وقتاً طويلاً، وهذا الأمر يتعارض مع الخطة التي تضعها الإدارة المدرسية. كما أن غياب الخبرة وعدم التدريب وعدم منحنا من وزارة التعليم دورات تدريبية لمعلماتنا تضعف التعليم الأهلي». وأبدت راغبات في الاستثمار بقطاع التعليم أسفهن، للشروط «التعجيزية في منح التراخيص وتحديداً اختيار المبنى». وقالت إحداهن: «أربعة أشهر وأنا أبحث عن مبنى، وفي كل مرة أعرض ما لقيت على إدارة التعليم ألاقي الرفض لعدم مطابقة الاشتراطات، فضلاً عن التضييق والتشديد في الإجراءات من جانب مكتب العمل، بشأن التأشيرات مع تحقيق نسبة التوطين المفروضة، وفي ما يتعلق بعاملات النظافة نواجه مشكلة حقيقية، إذ باتت العاملة تضع اشتراطات لا تقل كثيراً عن الموظفة». بدورها، قالت مساعد مدير مكتب العمل في الشرقية دلال القرني: «إن المكتب نظم هذا اللقاء لتعريف مالكات القطاع الخاص بالخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة وآلية عملها، ما يسهل على مالك المنشأة الحصول على التراخيص اللازمة»، مضيفة: «هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات يقيمها المكتب، تستهدف أصحاب العمل، لبحث الصعوبات والمعوقات التي تواجههم في القطاع الخاص وطرق حلها». وأردفت: «أن هذه الورش تعقد بناء على الاستفسارات التي ترد لفرع الوزارة، من طريق الخدمات الإلكترونية والسياسات والإجراءات الحديثة». وعرضت آلاء المدلج وغادة الماجد (من مكتب العمل) الخدمات الإلكترونية، وقدمتا شرحاً لموقع الوزارة، فيما شرحت أزهار القصاب وناهد العباس، آليات التفتيش على المنشآت. وقالت مديرة إدارة التعليم الأهلي في الشرقية سارة العيسى: «إن هذه اللقاءات تأتي ضمن الشراكة المجتمعية بين الوزارات بهدف خدمة المواطن، وتسهيل الإجراءات والعمل». ونوهت إلى أهمية حضور مالكات المدارس «للتعرف عن قرب على بعض الأنظمة والجديد فيها».