تعقد القمة الخليجية - الأميركية اليوم في واشنطن، لبحث ثلاثة ملفات رئيسة، وهي تعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ووضع حد للتدخلات الإيرانية في المنطقة، خصوصاً في سورية والعراق واليمن، وتعقد القمة وسط غياب أربعة من قادة الخليج، فيما يمثل خادم الحرمين الشريفين، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وقال البيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس باراك أوباما بحثا هاتفياً جدول أعمال القمة، واتفقا على الحاجة إلى العمل مع الدول الخليجية الأخرى، «لبناء قدرات جماعية للتصدي بشكل أكثر فاعلية للتهديدات التي تواجه المنطقة وتسوية الصراعات في المنطقة»، مشيراً إلى أن الزعيمين اتفقا أيضاً على الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الزعيمين أكدا تطلعهما إلى تحقيق «نتائج إيجابية» في القمة، وأن تؤدي إلى «نقلة نوعية» في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة. وقالت إن الوكالة الزعيمين عبرا عن أملهما بأن تؤدي المحادثات بين القوى الست الكبرى وإيران إلى «منع» طهران من الحصول على سلاح نووي. وأضافت الوكالة أن أوباما «جدد التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن أمن السعودية من أي اعتداء خارجي». وقالت إن الزعيمين أبديا «تطلعهما للاجتماع في وقت قريب من أجل التشاور والتنسيق حيال الأمور ذات الاهتمام المشترك». من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الولاياتالمتحدة واثقة بأن المسؤولين السعوديين الذي سيحضرون سيكونون قادرين على تمثيل بلدهم، وتنفيذ أي قرارات تتخذ أثناء الاجتماعات. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في لقاء مع قناة «سي إن إن» الأميركية، أن دول الخليج تريد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يحول دون امتلاك طيران لقدرات نووية، «ولذلك نحن نرحب بأي اتفاق يحول دون امتلاك إيران لقدرات نووية، اتفاق الإطار الموقع هو مجرد اتفاق إطار، بينما ستُناقش التفاصيل خلال الأسابيع الستة المقبلة، ولدينا تأكيدات من دول مجموعة (5+1) بأن الاتفاق سيمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا أمر نرحب به».