كشف وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وافق على إحداث وظيفة «مساعد معلم» ضمن وظائف معاهد وبرامج التربية الخاصة، مشيراً إلى توفير «آلتي برايل» لكل طالب كفيف بمعاهد وبرامج المكفوفين، إضافة إلى تدشين عربة (سيارة خاصة) تقيس السمع، واختصار مدة صرف السماعة للطالب من ثلاثة أشهر إلى ثلاثين دقيقة. واعتبصر أن هذه الوظيفة ستسهم بشكل مباشر في تطوير العملية التعليمية لذوي الإعاقة، وستحدث قفزة نوعية في الخدمات التعليمية المقدمة لذوي الإعاقة، وتدريب معلمي التدريبات السلوكية على خطط وبرامج تعديل السلوك للطلاب من ذوي الإعاقة، والتي تهدف لإيصال التدريب لهم في المناطق والمحافظات مباشرة. وأشار إلى أن الخطة تستهدف تدريب ألف معلم في أماكن عملهم، وإصدار دليل معلم ومعلمة صعوبات التعلم، إذ يعدّ دليلاً مرجعياً موحداً يحوي أهم ما يحتاجه المعلم والمتعلم في الميدان، بالإضافة إلى تطوير مهارات معلمي الطلبة الصم، وكذلك معلمي الطلبة المكفوفين في طرق التواصل (طريقة برايل ولغة الإشارة)، بهدف رفع كفاءاتهم في مهارات طرق التواصل، وتفعيل العمل الإلكتروني في برامج صعوبات التعلم من خلال (نظام نور) وتدريب معلمي صعوبات التعلم عليه، بهدف تسهيل التواصل بين المشرفين والمعلمين، وتوحيد إجراءات العمل، والتحول من العمل الورقي إلى الإلكتروني. وأشار إلى أن الإدارة تعمل وفق خطط الوزارة الطموحة لتحقيق التطور والنماء المنشود للطلاب من ذوي الإعاقة، لذلك تبني خططها بشكل متوازن ساعية بما لديها من إمكانات وموازنات لتسخيرها في تطوير أدائها وتحسين مخرجاتها وتعزيز جوانب القوة ومعالجة جوانب القصور، مؤكداً في تقرير صدر من الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التعليم أول من أمس، أن منجزاتها للعام الحالي اتسمت بالشمولية لتغطية المحاور الرئيسة والمتمثلة في الطالب والخدمات المقدمة له، والمعلم وتدريبه ومتابعة تطويره المهني، والمنهج وما يتعلق به من أدلة ومهارات، مع اعتماد عددٍ من المشاريع والبرامج الأخرى. وفصّل التقرير في منجزات تلك المحاور ومن أهمها ما يتعلق بالطالب من ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة له، وأوضح أنه تم إحداث برامج لذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، إذ تم افتتاح خمسة برامج في كل من الرياضوجدة والدمام وعسير وحائل كمرحلة أولى، وهذه الخدمة تعد نقلة مهمة تقدَّم لفئة جديدة من فئات التربية الخاصة. وأشار إلى توفير «آلتي برايل» لكل طالب كفيف بمعاهد وبرامج المكفوفين لتخفيف المعاناة على الطلاب المكفوفين من التنقل بالآلة من المنزل إلى المدرسة، وإعداد اختبارات أكاديمية وتشخيصية في اللغة العربية والرياضيات للطلاب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بهدف توحيد الإجراءات والمحاكاة في تشخيص صعوبات التعلم، وتأمين مقاييس تشخيص حالات التوحد والاضطرابات السلوكية، للوصول إلى تشخيص دقيق لذوي الاضطرابات السلوكية والتوحد، إضافة إلى تدشين عربة (سيارة خاصة) قياس السمع المتنقلة، وخصصت للتنقل بين محافظات منطقة الرياض وهي الأولى ضمن قافلة من العربات سيتم تأمينها تباعاً لخدمة بقية المناطق والمحافظات، بهدف تسهيل تقديم خدمة القياس، وتخفيف العناء على أولياء الأمور من التنقل والسفر لهذا الغرض، واختصار مدة صرف السماعة للطالب من ثلاثة أشهر إلى ثلاثين دقيقة، مع ضمان الجودة والدقة في القياس. وأوضح البراك أنه تم إسناد طباعة جميع المقررات الدراسية الخاصة بالمكفوفين إلى القطاع الخاص لضمان جودتها ووصولها مبكراً إلى الطلاب، وتطبيق مناهج التعليم العام المتوائمة على جميع المراحل الدراسية للصم، ومواءمة منهج الرياضيات والعلوم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في معاهد وبرامج الأمل للصم، بهدف تحقيق مبدأ سهولة الوصول للمنهج الدراسي العادي من خلال معالجة المحتوى، وتطبيق الأدلة المرجعية في معاهد وبرامج التربية الفكرية في عدد من المناطق التعليمية وتقويم نتائج التطبيق قبل تعميمها على بقية المناطق .