قُتل 13 شخصاً على الأقل وجرح عشرات في تفجيرات نفذتها جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش»، استهدفت الجيش والشرطة في شمال سيناء أمس. وبعد ساعات من مقتل ستة من قوات الجيش وجرح اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة عسكرية، قُتل سبعة أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد وجُرح 38 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بانفجار هائل سببته سيارة مفخخة استهدفت قسم شرطة ثالث العريش ودمرت معظمه. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف إن «سيارة مفخخة حاولت اقتحام ارتكاز أمني في محيط قسم ثالث العريش، فتعاملت معها القوات بإطلاق الرصاص، ما أدى إلى انفجارها ومقتل من في داخلها». وأوضح أن «السيارة المستخدمة في الحادث الإرهابي كانت محملة بقش الرز واشتبهت فيها القوات المتمركزة قرب القسم، فتعاملت معها بإطلاق النار أثناء محاولتها اقتحام حاجز أمني، ما أدى إلى انفجارها». لكن شهوداً أكدوا أن السيارة المفخخة اقتحمت أسوار القسم قبل أن تنفجر، ما أحدث تلفيات جسيمة في واجهة المبنى أظهرتها صور من وكالات الأنباء، إضافة إلى احتراق سيارتين كانتا متوقفتين داخل أسوار القسم. وقالت الداخلية إن الهجوم أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد وجرح نحو 11 جندياً من قوات الشرطة. لكن مصادر طبية تحدثت عن مقتل خمسة من الشرطة ومدنيين اثنين وجرح نحو 38 غالبيتهم من المدنيين، بعضهم إصابته طفيفة. وقبل الهجوم بساعات، أعلن الناطق باسم الجيش العقيد محمد سمير في بيان «استهداف مدرعة جيش بتفجير عبوة ناسفة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة على طريق الخروبة - كرم القواديس في مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، ما أدى إلى مقتل ستة عسكريين هم ضابط وضابط صف وأربعة جنود، إضافة إلى جرح جنديين آخرين». وأعلنت جماعة «ولاية سيناء» التي بايعت تنظيم «داعش» تبنيها الهجومين. وأفاد مصدر أمني بأن قوات التأمين في شمال سيناء «فجرت سيارة كانت متوقفة قرب الطريق الدولي الساحلي العريش- رفح في اتجاه جنوب الشيخ زويد، للاشتباه بتفخيخها من قبل مسلحين بعدما قاموا باختطافها تحت تهديد السلاح بضع ساعات قبل أن يتركوها على الطريق». وتعهد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار «الانتصار على قوى الإرهاب والتطرف». وأكد خلال احتفال كرَّم خلاله عدداً من أسر قتلى الشرطة أن «رجال الشرطة سيظلون على عهدهم دائماً أوفياء لوطنهم ولدماء شهدائنا، لن يهدأ لهم بال إلا بتطبيق القانون على الذين أجرموا في حق الوطن، وتقديمهم إلى العدالة». ورأى أن «تضحيات الشهداء ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وتكريم أسرهم يأتي من منطلق الحفاظ على القيم الكبرى في حياتنا، فالشهداء ليسوا مجرد أسماء تذكر بل حالة وطنية ونموذج تدرس سيرته لأجيالنا القادمة، فمن قدم روحه فداءً لوطنه لا يمكن إلا أن نرد جميله أو نكافئه». وأعلنت وزارة الداخلية «ضبط 22 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين له، في إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية التي تستهدف تلك العناصر». وأوضحت في بيان أن «الجهود الأمنية لإجهاض تحركات أعضاء لجان العمليات النوعية في الإخوان أسفرت عن ضبط ستة من أعضاء الجماعة في محافظة المنوفية، فيما أسفر تفتيش (منزل) أحد العناصر الإخوانية المضبوطة في محافظة الشرقية عن العثور على عبوتين هيكليتين ودائرة كهربائية وكمية من مادة النترات وكمية من المواد السائلة التي تدخل في صناعة المتفجرات، كما تم ضبط أحد عناصر الإخوان خلال محاولته الهروب عبر ميناء القاهرة الجوي، وضبط آخر لدى وصوله إلى البلاد لصدور قرار النيابة العامة بضبطه». وتمكن خبراء المفرقعات في محافظة البحيرة (دلتا النيل) من إبطال مفعول قنبلتين شديدتي الانفجار مثبتتين على برج كهرباء ضغط عال. وكان سكان أبلغوا بعثورهم على جسمين مثبتين على برج ضغط عال في منطقة البستان، «وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات وفرض طوق أمني وتم التعامل مع العبوتين وتشتيتهما بمدفع المياه».