بعد أقل من 24 ساعة على إعلان السلطات المصرية عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف إحداث مجزرة بشرية في جامعة القاهرة، أطل الإرهاب بلونه الأسود ورائحة دم مجددا، ولكن هذه المرة في شبه جزيرة سيناء، إذ أوقع تفجير انتحاري استهدف حاجزا للجيش المصري 26 قتيلا في صفوف الجنود وأصاب 26 آخرين. وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني لمتابعة التطورات بسيناء عقب الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة الشيخ زويد. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير "إن الانفجار استهدف حاجزاً للقوات المسلحة وليس قاعدة عسكرية، وإن طائرات الأباتشي قامت بتمشيط الشيخ زويد والعريش، فيما قامت كمائن تابعة للقوات المسلحة بنشر مدرعاتها على الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط العريش بالشيخ زويد، ووصلت تعزيزات من قبل الجيش الثاني الميداني إلى الشيخ زويد لتكثيف الإجراءات الأمنية هناك". وبينما أعلنت حالة الطوارئ في سيناء، توقعت مصادر حكومية، رفضت ذكر اسمها، في تصريحات ل"الوطن" اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة مثل توسيع دائرة العمليات العسكرية المعنية بمكافحة الإرهاب في سيناء، خاصة في ظل تصاعد حدة العمليات الإرهابية هناك خلال الفترة الماضية. وفي حادث آخر، قتل 3 من قوات الأمن المصرية في هجوم آخر في شبه جزيرة سيناء أمس. وقالت المصادر إن مسلحين فتحوا النار على قوات الأمن بنقطة أمنية في مدينة العريش. عاد الإرهاب الأسود ليضرب شبه جزيرة سيناء من جديد، حيث لقي 25 جنديا مصريا حتفهم وأصيب 26 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف حاجزاً للجيش قرب مدينة العريش. وقال مصدر أمني إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم الحاجز في منطقة كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش في شمال سيناء مما أدى إلى مقتل 25 جنديا وإصابة 26 آخرين". وأضاف المصدر أن السيارة انفجرت في الحاجز الواقع في الطريق بين العريش ومدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. وأدى لتحطم مدرعتين للجيش بشكل تام. وقال مصدر طبي إن عدداً من الجرحى يعانون من إصابات خطيرة. وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني لمتابعة التطورات بسيناء عقب الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة الشيخ زويد. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير إن "الانفجار استهدف حاجزاً للقوات المسلحة وليس قاعدة عسكرية، وإن طائرات الأباتشي قامت بتمشيط الشيخ زويد والعريش، فيما قامت كمائن تابعة للقوات المسلحة بنشر مدرعاتها على الطرق الرئيسة والفرعية التي تربط العريش بالشيخ زويد، ووصلت تعزيزات من قبل الجيش الثاني الميداني إلى الشيخ زويد لتكثيف الإجراءات الأمنية هناك". وتوقعت مصادر حكومية، رفضت ذكر اسمها في تصريحات ل "الوطن"، اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة مثل توسيع دائرة العمليات العسكرية المعنية بمكافحة الإرهاب في سيناء، وإعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق بشمال شبه الجزيرة، خاصة في ظل تصاعد حدة العمليات الإرهابية هناك خلال الفترة الماضية. وفي حادث آخر، قتل 3 من قوات الأمن المصرية في هجوم آخر في شبه جزيرة سيناء أمس. وقالت المصادر إن مسلحين فتحوا النار على قوات الأمن بنقطة أمنية في مدينة العريش. إلى ذلك، قال مدير مصلحة الأمن العام، اللواء سيد شفيق إن الأجهزة الأمنية "نجحت في دهم عدة بؤر إرهابية في 11 محافظة، وتمكنت من ضبط 39 من العناصر الإخوانية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد عناصر الجيش والشرطة". كما أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الأجهزة الأمنية "نجحت في القبض على عدد من عناصر الإخوان المسؤولة عن بث صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على ارتكاب العنف ضد عناصر الشرطة والجيش، وذلك من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة من فحص فني وتتبع البصمة الإلكترونية لضبط العناصر المتورطة في إنشاء تلك الصفحات". بدوره، قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة "أعظم الجهاد الآن هو جهاد الفئة المنحرفة الضالة التي تريد تخريب البلاد، سواء بالمواجهة المباشرة الفعلية، كما تقوم القوات المسلحة أو بالمواجهة بالفكر، والدين لا يقر والوطن لا يحتمل تلك الجماعات التي تدمر وتخرب باسم الدين والإسلام منها براء". في غضون ذلك، كثفت سلطات الأمن المصرية من تحرياتها للقبض عن المتورطين في إشعال النيران في سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية بمنطقة أبراج الصفوة بالسويس، مما أدى لاحتراق إحدى السيارتين تماماً، حيث قام ملثمون بإلقاء زجاجتي "مولوتوف" على السيارتين وأشعلوا بهما النيران وفروا هاربين، وقال مدير أمن السويس، اللواء طارق الجزار "مرتكبو الواقعة من أعضاء جماعة الإخوان بالسويس، وسيتم القبض عليهم خلال ساعات قليلة، وتوصلنا إلى معلومات كاملة عنهم". في سياق منفصل، أكدت مصر أمس أن هناك درجة عالية من التوافق مع الجزائر في أسلوب معالجة الأزمة الليبية عن طريق الحل السياسي ودعم الشرعية والحكومة القائمة ومجلس النواب. وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري في بيان صادر عن الخارجية المصرية حصلت "الوطن" على نسخة منه، "يجب حل الأزمة الليبية من خلال الحوار وفى إطار المبادرة التي طرحت من قبل دول جوار ليبيا، وأن يعتمد هذا الحوار على عناصر متصلة بالشرعية المتمثلة في الانتخابات البرلمانية، وهناك جهود تبذل من قبل الجزائر لتقريب وجهات النظر في ليبيا، وفى الوقت نفسه فإن مصر تواصل العمل وتحاول أن يكون موقفها متكاملا عبر الاتصالات التى تجريها مع العناصر المختلفة بهدف حل الأزمة".