أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إسلام آباد، أن بلاده تريد تعزيز التعاون الأمني مع باكستان لدعمها في مكافحة كل الجماعات الجهادية التي تنشط على أراضيها. تزامن ذلك مع تنفيذ السلطات عقوبة الإعدام شنقاً بسبعة متمردين، ما رفع الى 16 عدد الإعدامات منذ قرار رفع تجميد عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب، إثر قتل عناصر من حركة «طالبان» 150 شخصاً، بينهم 135 تلميذاً داخل مدرسة ببيشاور في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال كيري: «لا بدّ من التنويه بعمليات القوات الباكستانية منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي ضد المتطرفين في شمال وزيرستان ومناطق أخرى. لقد أعطت نتيجة لكنه عمل صعب ولم ينتهِ». وتابع: «كلنا مسؤولون عن ضمان ألا يتمكن هؤلاء المتطرفون بعد الآن من اتخاذ مراكز لهم في هذا البلد أو أي مكان آخر». واعتبر كيري أن الهجوم الذي شنته «طالبان باكستان» على مدرسة في بيشاور الشهر الماضي، رداً على العمليات العسكرية ضدهم، وأسفر عن مقتل 150 شخصاً بينهم 134 تلميذاً، إلى جانب اعتداءات باريس الأسبوع الماضي التي خلّفت 17 قتيلاً، «تذكر بمدى خطورة السماح بإنشاء متطرفين منطقة خاصة بهم، والتحرك انطلاقاً منها». وكان من المقرر أن يزور كيري بيشاور، لكن السلطات الأميركية ألغت هذه المحطة بسبب رداءة الطقس، قبل أن تشهد المدينة تظاهر 60 شخصاً للإشادة بمنفذي اعتداءات باريس. وترأس الملا بير محمد شيشتي صلاة على أرواح «الشهيدين» شريف وسعيد كواشي، علماً أن إسلام آباد كانت دانت اعتداءات باريس، لكنها لم تذكر «شارلي إيبدو» بالاسم.