(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن مجزرة بيشاور التي ارتكبتها حركة طالبان في مدرسة تابعة للجيش وراح ضحيتها 135 شخصا معظمهم أطفال لن تمر دون عقاب رادع ومؤلم للإرهابيين، مشيرا إلى أن باكستان ماضية في حربها ضد الإرهاب بلا هوادة وبحزم لاجتثاثه من قواعده. وقال شريف في تصريحات ل«عكاظ»، إن مجزرة بيشاور الإرهابية مروعة وإجرامية وتعتبر فاجعة للشعب الباكستاتي ومأساة إنسانية، مؤكدا أن عمليات الجيش الباكستاني ضد معاقل طالبان في وزيرستان مؤلمة. وطالب شريف السلطات الأمنية بسرعة إنهاء إجراءات التحقيقات في حادثة بيشاور. وترأس شريف أمس اجتماعا في بيشاور بحضور جميع الأحزاب السياسية وقيادات المؤسسة العسكرية لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب على ضوء مجزرة بيشاور التي لاقت إدانة عالمية واسعة. وبحسب المصادر، فإن اجتماع بيشاور تمخض عن دعم الحكومة والجيش الباكستاني في استمرارهما القيام بعملياتهما العسكرية ضد معاقل طالبان والتصميم على دحر الإرهاب وعدم السماح للإرهابيين للوصول لغاياتهم الخبيثة. من جهة أخرى، أعلنت باكستان أنها أنهت تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب بعد حادثة الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة طالبان على مدرسة تابعة للجيش والذي أعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد. وتعليق عقوبة الإعدام أتاح لباكستان الحصول على وضع يتيح لها أن تصدر العديد من منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي دون عراقيل جمركية. ودخلت باكستان أمس حدادا لثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الذي شنته طالبان والذي أثار موجة إدانات واسعة في العالم. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية أنه لا يوجد ضمن الإرهابيين السبعة الذين قتلوا في عملية بيشاور أي شخص يتحدث اللغة العربية -كما نقلت بعض المواقع الإلكترونية، مؤكدة أن جميع الإرهابيين قادمون من منطقة وزيرستان. وكان الجيش الباكستاني قد أطلق عملية ضرب العضب ضد معاقل حركة طالبان الباكستانية ومجموعات أخرى تنشط في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية القريبة من بيشاور.