عكست مواقف فريق الاكثرية النيابية تفاؤلاً حذراً بقرب تشكيل الحكومة الاسبوع المقبل. وأكدت وزيرة التربية بهية الحريري أن الوضع الأمني في صيدا «جيد لكن يحتاج دائماً الى وعي وتعاون وتواصل وهو ما نترجمه في شكل يومي». ورأت الحريري خلال زيارتها مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان أمس، أن انتخاب لبنان عضواً غير دائم في مجلس الامن الدولي «فرصة للبنان ليؤكد وجوده وحضوره في المحافل الدولية ويكون على بينة وعلى اطلاع دائم على كل ما يجري على الساحة الدولية وكيف يستطيع أن يستثمر ذلك في الداخل اللبناني». كما اعربت عن تفاؤلها بقرب تشكيل الحكومة، وقالت: «ان شاء الله الأسبوع المقبل يكون اسبوعاً حافلاً بالإيجابيات على هذا الصعيد». ورأى عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» مروان حمادة في حديث الى اذاعة «صوت لبنان»، ان «علامة الاستفهام التي توضع حول ولادة الحكومة تترك هامشاً بين التأكيد بأن التأليف آت هذا الاسبوع وبين الوقوع فريسة لمطبات جديدة في خلال الايام القليلة المقبلة». ووصف الاجواء ب «الافضل وخصوصاً مع جلسات التعاطي مع النائب ميشال عون». وأشار الى « مثلث او رباعي من الحقائب المختلف عليها من الاتصالات الى الداخلية الى الاشغال الى الصحة»، معتبراً ان «ذلك يعتبر كمس باقطاعية طرف فتذهب اما عند رئيس الجمهورية او احدى الكتل الرئيسية وذلك لارضاء مصلحة شخصية هنا او هناك». وسأل: «هل هذا الامر سيبقى هو المسيطر في الايام المقبلة او ما سيجري غداً في فيينا في اجتماع القوى الكبرى وايران سيعطي الاشارة الاخيرة الى الاخضر»، متوقعاً «مزيداً من الاضطرابات والتوتر»، ومؤكداً أن «الانانيات المحلية تلعب دوراً». وأكد «ان عقدة الاتصالات لم تحل حتى اللحظة»، نافياً «ان تكون اي علاقة جيدة بين الرئيس سعد الحريري والنائب ميشال عون تربك قوى الرابع عشر من آذار»، لافتاً الى «ان الرئيس المكلف مؤهل لبناء الثقة بين اطراف الرابع عشر من آذار»، مشدداً على «ضرورة ان تأتي الحلول متوازنة لا تلغي نتائج الانتخابات». واعتبر عضو تكتل «لبنان أولاً» عقاب صقر أن «الحديث عن أن القمة السورية - السعودية ستحل واقع تشكيل الحكومة بسحر ساحر هو تجاوز للوقائع»، معتبراً أن القمة «تمكنت من نزع بعض الالغام الاقليمية التي وضعت أمام تشكيل الحكومة اللبنانية، وكذلك «الفيتوات» التي كانت معروفة في السابق». وقال صقر في حديث الى محطة «الجديد»: «هناك أكثر من رزمة قدّمها العماد ميشال عون، ويبدو أن هناك نوعاً من الليونة من جهة عون تجاه هذه الرزم، كما أن «حزب الله» وحركة «أمل» أبديا ليونة كافية». وأشار في الوقت عينه الى أن «الحديث عن تداول الحقائب يتمّ ضمن جهة واحدة مخالف للمنطق». وقال صقر: «عندما نقول إننا نريد حكومة تحترم نتائج الانتخابات، فهذا يعني أن الاكثرية تأخذ الحقائب وفق مبدأ النصف زائد واحداً، أو أقله أن تأخذ ما يزيد على حصة الاقلية، وهذا ما هو متوافر في صيغة 15-10-5».