أكدت عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة رئيسة لجنة رياضة المرأة باتحاد اللجنة الأولمبية الوطنية العربية 3 أهمية دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الثانية التي أقيمت أخيراً في الشارقة، مشددة على أنها تتطلع إلى رؤية الفتيات العربيات يعتلين منصات التتويج العالمية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن العائلات الخليجية باتت أكثر تقبلاً لمشاركة الفتاة في الألعاب، طالما حافظت على تقاليدها وحشمتها. - كيف تقومين مستوى دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الثانية؟ - أقدم شكري لحرم حاكم الشارقة الشيخة جواهر القاسمي التي حولت الحلم إلى حقيقة، صاحبة الريادة في أول تجمع خليجي نسوي، ونجحت في الدورة الثانية في احتضان اللاعبات الخليجيات والعربيات ضمن الدورة الثانية التي أثمرت إيجابيات كثيرة من خلال عدد الدول المشاركة، والاهتمام الكبير التي تحظى به البطولة. كل تلك الإيجابيات دلالة واضحة على نجاح الدورة الأولى التي كسبت ثقة الدول العربية المشاركة التي تستمد قوتها من التزامها بالأنظمة واللوائح والقوانين. ولا ننسى جهود الشيخ خالد القاسمي الذي استحدث لجنة الأداء والتطوير لتقيم الدورة وتعمل على إبراز إيجابياتها وتعالج سلبياتها، وذلك ما صنع من الدورة تنوعها كونها تحت مظلة اللجان الأولمبية التي تغطي دورة الألعاب العربية للرجال والنساء، الوحيدة من نوعها في الوطن العربي. - يتحدث بعضهم عن جهود كبيرة بذلتموها من أجل إقناع بعض الأسر المحافظة في الخليج للسماح بتصوير بناتهم خلال مجريات البطولة بعد أن كان ممنوعاً في السابق، كيف تعلقين على ذلك؟ - لعل هذا من اختصاص اللجنة المنظمة، لكن لم يعد هناك عائق من السماح بالتصوير طالما كانت الفتاة محافظة على عاداتها وتقاليدها، بعض اللاعبات يلعبن بحجابهن وحشمتهن، كذلك قناعة أولياء الأمور بأهمية ممارسة الرياضة. وشكلت جائزة الشيخة جواهر للأسرة العربية نظرة بعيدة حين تكون الأسرة على قناعة تامة بأهمية ممارسة الرياضة جسدياً ونفسياً طالما لم تمس الرياضة التي نمارسها تقاليدنا وأعرافنا. وجود التصوير الإعلامي من أهم سمات البطولة، حتى إن بعض ال«بنرات» الدعائية في الشوارع تحمل صور اللاعبات. - كيف تنظرين إلى وجود محترفات أجنبيات في الفرق الخليجية والعربية؟ - هي دورة أندية وليست منتخبات، اللوائح تجيز ذلك، لكن بعد أن ننتهي من تقويمنا للوضع سأقدم مقترحاً بأن تكون هناك محترفة واحدة في كل فريق وأخرى على مقاعد البدلاء. وجود الأجنبية يعطي حماسة للاعبات اللاتي يطمحن للاحتراف وستسهم في رفع المستوى الفني، ولا أرى ضرورة لوجود اللاعبات الأجنبيات في الألعاب الفردية، هذه التوصيات سنرفعها لاتحاد اللجان الأولمبية العربية ونناقش فيها الشيخ خالد القاسمي. - كيف وجدتي قوة المنافسة في الدورة؟ - المنافسات كانت جميلة، أعجبني تحلي اللاعبات بروح التنافس وردود أفعالهم وتقبلهم للنتائج، ما يبين احترافيتهم. أبهرتني إحدى اللاعبات الأردنيات في أسلوب لعبها، صفقت لها بحرارة وتفاعلت معها كما لو كانت لاعبة بحرينية، حتى إن الشيخة شمسة بنت حشر داعبتني وقالت إنها سترسل صوراً تظهر تفاعلي وحماستي الكبيرة إلى وسائل الإعلام. - من اللاعبة التي تتوقعين لها مستقبلاً من بين اللاعبات المشاركات في البطولة؟ - على مستوى البحرين، أرى أن لاعبة الطائرة حصة العيسى تمتلك موهبة رياضية، ولو كثفت نشاطها التدريبي لرأيناها في مستوى احترافي عال، ولا ننسى أنها صاحبة لقب أفضل لاعبة خليجية في كرة الطائرة على مستوى الناشئات، جميعنا فخورون بهذه النوعية من اللاعبات. - ماذا كان ينقص الفرق البحرينية المشاركة في الدورة؟ - الفرق البحرينية لم تشارك في جميع المنافسات، مثل القوس والسهم، أتمنى أن نجد مشاركة كاملة مستقبلاً، كما أتمنى إضافة جميع الرياضات الأولمبية في مثل هذه الدورة، لينعكس ذلك إيجاباً في المحافل الإقليمية والدولية، وستكون رياضة الفروسية حاضرة في الدورة المقبلة كما صرح الشيخ خالد القاسمي. - إذا ما بقينا في البحرين، ما طموحاتكم وتطلعاتكم للارتقاء بالرياضة البحرينية النسائية؟ - الرياضة النسائية لدينا تحظى بدعم كبير من الشيخ ناصر بن حمد، وأتمنى أن أرى دورياً لكل لعبة، وتخصيص طواقم تدريبية محترفة لكل فريق، كما آمل بمشاهدة الفتاة البحرينية والعربية تعتلي منصات التتويج العالمية، وأن نحظى باهتمام إعلامي طوال مسيرتنا. - هل من رسالة تودين تقديمها للجان الأولمبية العربية؟ - نعم، أتمنى وضع رياضة المرأة ضمن استراتيجيتهم لتكون حاضرة في البرامج والمشاركات، وأن تعطى المرأة اهتماماً أكبر، كما أتمنى أن تشدد اللجان الوطنية على الاتحادات التابعة لها بأن تصبح لكل لعبة استراتيجتها الخاصة وأن يكون هناك دوري نسائي في جميع الألعاب، وقبل ذلك تدريب اللاعبات على أيدي مختصين أكفاء، وأن يستفيدوا من المعسكرات الخارجية التي تقيمها الاتحادات، كل ذلك سيجعلني أطمئن على مستقبل الرياضة النسائية.